يؤكد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الجديدة التي تحمل الرقم 11 والتي تبدأ اليوم وتستمر عدة أيام أخرى، قوة حضور واستمرارية جديرة بالثناء، والرغبة الأكيدة في كونه أحد المهرجانات العربية الكبرى الجديرة بالمتابعة والتقدير. ذلك أنه منذ بداياته آلى على نفسه أن يكون في خدمة السينما بكل معانيها النبيلة، سواء على مستوى اختيار الأفلام العالمية المشاركة أو على مستوى التكريم الذي يخصصه سنوياً لإحدى السينمات العالمية، أو، وهذا هو مربط الفرس، تمكين السينما المغربية من الاستفادة من باقي السينمات الأخرى الحاضرة والمشاركة فيه بقوة من خلال جديد أفلامها، والدفع بها من خلال حضور الفاعلين فيها في هذا المهرجان والمشاركة فيه إلى التعرف عن قرب عن مجريات الفن السابع العالمي وطبعاً التأثر به ومحاولة السير على منواله. إضافة إلى هذا تمكنت اللجنة المنظمة للمهرجان، عبر دوراته السابقة، من خلق تواصل فعال مع المهتمين بالمجال السينمائي سواء عن طريق الموقع الخاص بالمهرجان أو عن طريق المتابعة القوية للمهرجان سواء على مستوى الصحافة المكتوبة أو السمعية البصرية وفي مقدمها التلفزيون. هكذا وكالعادة إذاً، قدمت هذه اللجنة كل ما يتعلق بالمهرجان في دورته الحالية الحادية عشر لجمهوره منذ وقت مبكر. فعلى مستوى الأفلام الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان نجد على سبيل المثال عدداً لا بأس به من الأفلام السينمائية التي تقدم صورة قوية ودالة عن نوعية السينما العالمية الحاضرة في هذا المهرجان: فمن الولايات الأميركية المتحدة يحضر فيلم «من دون» للمخرج مارك جاكسون. ومن أستراليا يحضر فيلم «جرائم سنوتاون» من إخراج جوستين كورزيل. ويشارك من بلغاريا فيلم «سنيكرز» من إخراج كل من فاليري يوردانوف وإيفان فلاديميروف، يوردانوف، إيفان بارنيف، فاسيل دراكانوف. أما من إيطاليا فيشارك فيلم «سبعة أفلام للرحمة» من إخراج جيانلوكا وماسيميليانو دي سيريو. ومن المكسيك يشارك فيلم «وادي الذهب» من إخراج بابلو ألدريتي. ومن الدنمارك يحضر فيلم «خارج المسموح» من إخراج فريديريك أسبوك. ومن فرنسا يشارك فيلم «لويز ويمر» من إخراج سيريل مينيكان. ويشارك أيضاً فيلم «أرض النسيان» عن كل من فرنسا وألمانيا وبولونيا، وهو فيلم من إخراج ميشال بوكانيم. ويشارك فيلم «عاشقة من الريف» للمخرجة نرجس النجار ممثلاً للمغرب وبلجيكاوفرنسا. أما التايلاند فتشارك بفيلم «عودة إلى بيت العائلة» وهو من إخراج تونكبونك شانطارانكول. ومن إسبانيا يشارك فيلم «لا تخافي» وهو من إخراج مونتشوأرمينداريز. وتحضر إيران من خلال فيلم «الموت مهنتي» وهو من إخراج أمير حسين سغافي. وتشارك البوسنة والهرسك من خلال فيلم «بيلفيدير» وهو من إخراج أحمد إماموفيتش، مينكا موفتيتش، أرمين ريزافنوفيتش. كما تشارك الفيليبين من خلال فيلم «مصنع الأطفال» وهو فيلم من إخراج إدواردو روي سيرفو. وتشارك سويسرا من خلال فيلم «180درجة» وهو فيلم من إخراج سيهان إنان. هذه هي الأفلام الطويلة التي ستكون حاضرة في المسابقة الرسمية للمهرجان، والتي ستخضع للجنة تحكيم عالمية يرأسها المخرج وكاتب السيناريو الصربي إميركوستوريكا. والتي تتكون أيضا من الممثلة الأميركية جيسيكا كاستان (بطلة فيلم «شجرة الحياة» تحفة تيرنس ماليك الأخيرة) والمخرجة والممثلة الفرنسية نيكول غارسيا، والمخرج المغربي عبد القادر لقطع والمخرج الفيليبيني بريونتي ما. مندوزا وزميله الروماني/الفرنسي رادو ميهايلينو، مخرج فيلم «نبع النساء» ومايا سانسا (ممثلة إيطالية)، ومخرجة، كاتبة السيناريو والممثلة الهندية أبارناسين. إضافة إلى هذه الأفلام الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان نجد مسابقة أخرى للفيلم القصير وتشارك فيها هي الأخرى مجموعة من الأفلام القصيرة ويترأس لجنة التحكيم لهذه المسابقة الممثلة الأميركية سيغورني ويفر، وتتكون من الأعضاء التاليين: فريدة بنليزيد (مخرجة وكاتبة سيناريو – المغرب)، وماري جيلان (ممثلة - بلجيكا)، وباسكال كريكوري (ممثل- فرنسا)، وبييرسالفادوري (مخرج- فرنسا). وفي إطار الاحتفاء بالتجارب السينمائية الشابة يتم خلال الدورة منح جائزة أفضل فيلم قصير مغربي تحت اسم «سينما المدارس». وتهدف هذه الجائزة إلى الكشف عن موهبة جديدة من بين طلاب المدارس ومعاهد السينما بالمغرب. كما نجد حضوراً كثيفاً لمجموعة أخرى من الأفلام التي تحضر خارج المسابقة الرسمية. مجموعة مغربية أما في ما اصطلح على تسميته ب «خفقة قلب مغربية» فتحضر مجموعة من الأفلام المغربية نذكر منها «عودة الابن» للمخرج أحمد بولان، و «الحافة» للمخرجة ليلى الكيلاني، و «النهاية» للمخرج هشام العسري وغيرها. وفي إطار التكريم الذي سار عليه المهرجان في دوراته السابقة يتم الاحتفاء هذا العام بالسينما المكسيكية من طريق عرض مجموعة من أفلامها المتميزة مع التركيز على الجيل الجديد في هذه السينما. وستكون أفلام هذه السينما حاضرة نذكر منها الأفلام التالية «الحب كلب» وهو من إخراج: أليخاندرو كونزاليس إيناريتو، وفيلم «جريمة الأب أمارو» للمخرج كارلوس كاريرا، وفيلم «عذراء الشهوة» للمخرج أرتورو ريبشتاين. وستعرف الدورة حضور النجمة الهوليودية، اللبنانية الأصل سلمى حايك والنجمين المصريين محمد سعد ونور الشريف. كما يتم تكريم الفنان المغربي محمد بسطاوي، اعترافاً له بما قدمه للساحة السينمائية الوطنية باعتباره أحد أقوى الممثلين بها وبتميزه في التشخيص في شكل جدير بالتقدير.