اختتم الملتقى والمعرض الوطني للأسر المنتجة الذي افتتحه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بعنوان (صُنع في السعودية) أعماله بالإعلان عن اربع مبادرات لتفعيل جهود الأسر المنتجة في المملكة العربية السعودية وذكر وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون القروية يوسف بن صالح السيف أن وزارته انتهت من دراسة إصدار تراخيص للأسر المنتجة, مستثنياً من ذلك نشاط اعداد الأطعمة والوجبات الغذائية, وعلل ذلك بأنها تحتاج لدراسة مستفيضة فيما يتعلق بالرقابة الصحية, ولأنها قد تسبب ازعاجاً لسكان الحي في حال كان منزل الأسرة هو منفذ البيع. فيما ذكر أمين عام جمعية البر بجدة وليد بن أحمد باحمدان أن الجمعية لديها تجربة في دعم 660 أسرة لتمكينهم من مزاولة نشاطهم التجاري, مضيفاً أن لدى الجمعية توجه لرفع هذا العدد إلى 1000 أسرة خلال العام الجاري. وطرح نائب رئيس مجموعة الحكير بدر بن عبد المحسن الحكير مبادرة خلال الملتقى بفتح قنوات توزيع ونقاط بيع في مراكز مجموعة الحكير بالاضافة إلى تخصيص ريع أحد المشاريع الترفيهية لدعم افكار الأسر المنتجة, واضاف: أن فكرة دعم الأسر المنتجة ليست عملاً خيرياً بل هي مسؤولية اجتماعية على عاتق الشركات والمؤسسات الوطنية. واستعرض رئيس مجلس إدارة غرفة حائل خالد بن عبد المحسن السيف ما قامت به غرفته في دعم الأسر المنتجة من خلال المهرجانات المختلفة كالجنادرية ومهرجان الزيتون بالجوف بالإضافة إلى جهود الغرفة في الدورات التي تؤهل الأسر للانتاج من منازلهم. وقال مدير تطوير الأعمال بشركة مواد الإعمار القابضة الدكتور فيصل العقيل للشرق ان دعم الأسر المنتجة لا يأتي فقط من الشركات والمؤسسات بل للقطاع الحكومي دور فيه, واكد على ضرورة إيجاد دعم مالي لهذه الأسر من خلال البنوك المحلية والغرف التجارية, وتكوين لجان تقيم افكارهم والمشاريع المعروضة, واكد على اهمية التركيز على الإستفادة من فكرة صنع في السعودية لتعريف المجتمع بأهمية انتاج الاسر المنتجة خصوصا الشباب و الأرامل واسر السجناء, والتى قد تكون افكار صغيرة لكنها تشغل الوقت وتنمي الدخل, ودعى لإجاد لجنة تضم وزارة التجارة والصناعة والشؤون الإجتماعية والتربية والتعليم والعمل والغرف التجارية لوضع قاعدة بيانات بأسماء تلك الأسر واحتياجاتهم, والعقابات التي تواجهم, وتكون متاحة للجميع ومبنية على احصائيات دقيقة ومتابعة كل سنة, وشدد على اهمية تدريب الأسر بطرق التسويق وحساب التكاليف وتحقيق الأرباح, واخلاقيات التعامل مع الزبون, ابتكار الأفكار المبدعة في الإنتاج, ودعا الغرف التجارية لإنشاء معارض دائمة لتلك الأسر. وقد طرحت الجلسة الأخيرة (قنوات تخصصية ومبادرات وطنية لتفعيل مفهوم الأسر المنتجة) أربع مبادرات تمثلت في (مبادرة الحاسب والإنترنت للأسر المنتجة) و (مبادرة صندوق المسؤولية الاجتماعية للشركات لدعم مفهوم الأسر المنتجة) و(مبادرة النافذة الحكومية الموحدة لتسهيل إجراءات الأسر المنتجة) و (مبادرة الدعم الفني والتسويق لمنتجات الأسر المنتجة).. واستعرض خلالها المتحدثون الدكتور عبد الله صادق دحلان رئيس مجلس الأمناء لكليات إدارة الأعمال بجدة مبادرة النافذة الحكومية الموحدة والتي اقترح أن تتبناها الغرف التجارية أو الهيئة العامة للاستثمار لتسهيل الإجراءات وللقضاء على البيروقراطية المعروفة من بعض الموظفين حيث يقوم باستلام المعاملة ويراجع بها كافة الجهات المعنية للحصول على التراخيص اللازمة, وتساءل دحلان عن إمكانية تخصيص موظف أو أكثر في الغرف التجارية لهذا الشأن ويمنح كافة الصلاحيات لإصدار التراخيص اللازمة للأسر المنتجة. جانب من الجلسة الختامية للملتقى جدة | رنا حكيم