الرياض – خالد الصالح الإبراهيم: احتفالية تشهد بتقدير القيادات الحكيمة في المملكة للعلم والعلماء الربيع: جوائز وليست جائزة واحدة.. ومنح وليست منحة واحدة أبا حسين: الجائزة والمنحة دعوة لرفع قيمة المادة التاريخية في المحتوى العربي الناصر: نحن بحاجة إلى توثيق تاريخ الشخصيات الوطنية المخلصة المري: الجائزة تدعم دراسات تاريخ الجزيرة العربية والخليج الضوياني: دليل على مكانة الجزيرة العربية في عقل الأمير سلمان عبر عدد من مديري مراكز الوثائق والدراسات الأعضاء في الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ل»الشرق» عن سعادتهم بالرعاية التي يحظى بها التاريخ ومؤسساته في دول الخليج العربية، والدعم اللامحدود الذي يجده التراث وتاريخ المنطقة، ضمن التاريخ العربي والإسلامي من الحكومات الخليجية، مستدلين على هذا الاهتمام الرسمي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، للحفل التكريمي للدورة الرابعة لجائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، وتسليمه جوائزها ومنحها للفائزين والفائزات، غداً، في إعلان واضح ودليل كبير على الرعاية التي يجدها المؤرخون والباحثون في دول المنطقة. وعزا رئيس مركز الوثائق التاريخية ومكتبات الديوان الأميري في دولة الكويت، ونائب الأمين العام لمراكز الوثائق والدراسات لدول الخليج العربية، بهاء بن عبدالقادر الإبراهيم، نجاح دارة الملك عبدالعزيز في أن تكون وجهة للباحثين والدارسين، لسبر أغوار التاريخ، إلى كونها تقع تحت مظلة من يقدر العلم والمعلومات، وجوانب البحوث التاريخية المختلفة، وهو الأمير سلمان. وقال الإبراهيم «من مآثر الأمير سلمان تشجيع وتحفيز الباحثين والمهتمين بالجوانب التاريخية والتراثية المتعلقة بمنطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية، عن طريق تقديم جائزة ومنحة بشكل دوري، مما جعل الباحثين يسعون للتنافس لتقديم مزيد من الدراسات والبحوث المتميزة، التي تسجل وتوثق مجريات تاريخ المنطقة وأحداثه، والتي تثري الإنتاج الفكري في هذا المجال». وأضاف «أعطى سموه الأبحاث الفائزة بهذه الجائزة والمنحة قيمة علمية محكمة بموافقة سموه على إنشاء وتشكيل هيئة عليا للجائزة والمنحة، مهمتها القيام بالتدقيق وإبداء الرأي في الدراسات والبحوث المقدمة التي يتم رفعها من قبل اللجنة العلمية». التاريخ قبل النفط سلطان الجابر وأثنى رئيس قسم الوثائق والأبحاث بالديوان الأميري في دولة قطر، سلطان بن جاسم الجابر، على الرعاية الكريمة والضافية التي تلقاها الدراسات التاريخية والجغرافية والحضارية للجزيرة العربية، من الأمير سلمان، وقال «إن تخصيص سموه جائزة ومنحة باسمه للباحثين والعلماء المجدين لهو تعبير كبير عن اهتمامه الدائم للبحث العلمي، ودليل على اهتمام دول الخليج العربية بدور البحوث والدراسات التاريخية والمؤرخين والباحثين، في شؤون تاريخ الجزيرة العربية ومنطقة الخليج، وهو ما يؤدي إلى الإسهام بشكل فعلي في كتابة تاريخ العرب بأيدٍ عربية نقية وبسمات عربية حضارية إسلامية صريحة، وإغناء المكتبة العربية بالمراجع العلمية الرصينة. وأضاف «الآمال معقودة دائماً على الرعاية الكريمة والدعم القوي المستمر للأمير سلمان لتحفيز الجهود العلمية الصادقة لدراسة تاريخ الحضارة العربية الإسلامية، وتنمية المؤسسات العلمية المتخصصة، التي تخدم مشروعات جمع المصادر التاريخية حفظها وإعدادها للدراسة والنشر، خاصة أن جزيرة العرب ليست أرضاً للنفط والطاقة والثروات الطبيعية وحسب، لكنها قبل ذلك أرض المنجزات الحضارية الكبرى، وهي بانتظار التفرغ العلمي الدؤوب للتعمق في دراسة ماضيها في جميع عصوره ومراحله ومن ثم تنقيته من التسطيح والتزييف ليشارك بقوة في تكوين عقول الأجيال المتعاقبة «. إغناء للمكتبة خلدون أبا حسين ووصف المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي في مملكة البحرين، المهندس خلدون بن علي أبا حسين، الجائزة والمنحة بأنها من الجوائز المهمة على الساحة العربية، نظراً للاهتمام والرعاية المستمرة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للعلم والعلماء، وتحفيز البحث العلمي ودوره في كل المجالات، وهي تتويج لعطاءات الأمير سلمان المتواصلة للدارة في سبيل تحقيق استراتيجيتها وأهدافها العلمية. وأضاف «تفوقت الجائزة والمنحة، وفاقت غيرها، لتميز أهدافها، وأهمية مجالها، وهو تاريخ الجزيرة العربية؛ موطن الأمة العربية والإسلامية، ومهد الإسلام الحنيف الذي بفضله فتحت الأمصار وعمرت البلدان وبنيت الحضارات». تأصيل للتاريخ د. فهد الناصر وقال المدير السابق لمركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت، الدكتور فهد الناصر «الأمير سلمان رمز وطني، ونموذج مثالي للإدارة الناجحة والقيادة الرشيدة، والخبرة الناضجة، ونحن في دول الخليج نرى ثمار خبرته وحكمته، ونلمسها أينما توجهنا في أنحاء المملكة العربية السعودية، فضلاً عن أن سموه يعد مرجعاً تاريخياً في تاريخ الجزيرة العربية وما جاورها، وهذا أحد الأسباب الكامنة في نجاح جائزة ومنحة سموه، لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، وتبوّئها المكانة العالية حتى أصبحت مهوى الباحثين والباحثات، وصارت تعادل داراً علمية لإنتاج بحثي متميز في تاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الجزيرة العربية، ومنه تاريخ منطقة الخليج التي تمتلك نقطة تاريخ مشترك كبيرة ومهمة تتحد فيها الحكومات والشعوب الخليجية». حافز للبحث د.علي المري وأشاد المدير العام لدارة الدكتور سلطان القاسمي، للدراسات الخليجية بالإمارات العربية المتحدة، علي المري، بالرؤية المستقبلية الثاقبة للأمير سلمان، من خلال رعايته هذه الجائزة والمنحة المباركة لحفظ تاريخ وإرث الجزيرة العربية. وقال «هذه الجائزة والمنحة في مضمونها خدمة تاريخ الجزيرة العربية، حيث أنها تعنى بتاريخ الجزيرة العربية وتحفظه وتؤصله، وتعود بالنفع العام على كل طالب علم وباحث ومؤرخ، حيث أنها تدعم وبشكل مباشر كل الدراسات والبحوث المتعلقة بتاريخ منطقة الخليج، وليس ذلك فحسب، وهناك منح بحثية لدارسي هذا المجال، وهذا يشكل حافزاً لتقديم مزيد من البحوث ضمن هذه المنافسة العلمية الكبيرة». وعن رعاية الأمير سلمان للجائزة والمنحة، قال «هذا دليل كبير على أهمية الجائزة والمنحة وما تقدمه لحركة البحث العلمي العربية والإسلامية من إنتاج متميز». فكر الأمير د. حمد الضوياني وأكد رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عمان، وعضو الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور حمد بن محمد الضوياني، على الاهتمام الذي تلقاه الحركة العلمية من دول المنطقة وحكوماتها، مستشهداً بهذه المناسبة العلمية والثقافية، وبالاهتمام المتواصل والجهود المستمرة والعناية التامة التي توليها المملكة للقضايا العلمية والبحوث والدراسات، التي تكشف عمق الحضارة العربية والإسلامية في الجزيرة العربية. وأضاف «الرعاية الكريمة من الأمير سلمان لتوثيق التاريخ ومصادره وعلمائه ودعم مؤسساته وقضاياه، ليعطي دلالة على سمو ومكانة الدراسات والبحوث في فكر الأمير سلمان، وتقديره للباحثين والمفكرين، ولمكانة الجزيرة العربية في عقل سموه». تاريخنا بأيدينا د. عبدالعزيز بن سلمة وأرجع عضو مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمة، أهمية الجائزة والمنحة، إلى دورها الفاعل في خدمة الدراسات والأعمال البحثية، من خلال تسليط الضوء عليها، والاحتفاء بها، الأمر الذي يعد قيمة مضافة لتلك البحوث والدراسات، خصوصاً أن من يرعى حفلها في كل دورة هو شخصية كبيرة عرف عنها الشغف بالمعرفة والولع بتاريخ الجزيرة العربية بأدق تفاصيله، ومتابعة كل ما يصدر من كتب وبحوث ومقالات عنها، وهو الأمير سلمان. كما أشار إلى ضرورة خدمة هذا الجانب الحضاري والتاريخي، لتقديمه للعالم بدل الاعتماد على مصادر غربية، لأخباره وأحداثه، دون إغفال الأعمال البحثية المهمة في هذا المجال للرواد المعاصرين السعوديين، مشيراً إلى أن العبرة ليست بعدد البحوث والمؤلفات والدراسات، بل في نوعيتها، وما تضيفه إلى الفهم عن عصور وبيئات وأحداث وتطورات وشخصيات مازالت المعرفة عنها تشكو من فجوات. وأضاف «إذا ما نظرنا إلى كتابات أبناء هذه البلاد، من باحثين ومهتمين، نجد أن جزءاً غير يسير منها مرتبط بما كتبه باحثون أجانب معتمد عليه، حيث أن مؤلفاتهم وكتاباتهم ناقدة ومعلقة ومحققة وشارحة لتلك الكتابات الأوروبية، أو الآسيوية، أو الروسية، أو التركية، أو العربية.. وقلة منها تميزت بكونها مؤلفات وبحوثا أصيلة انعتقت من السير في ركاب اجتهادات مؤرخ، أو مجموعة مؤرخين بعينهم». دارة الوطن د. عبدالله الشريف وأشار المشرف على كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكةالمكرمة بجامعة أم القرى، الدكتور عبدالله بن حسين الشريف، إلى أن من أسباب نجاح هذه المنافسة العلمية الرائدة هو نجاح الجهة المنظمة دارة الملك عبدالعزيز، برئاسة الأمير سلمان، حيث أصبحت الدارة برعايته لجهودها وتحفيزه لفعالياتها داراً للتاريخ الوطني، ومظلة للمؤرخين، ومنارة للباحثين عن الوثائق والمخطوطات، والدارسين في القضايا التاريخية. منح وجوائز د. محمد الربيع ووصف المستشار في دارة الملك عبدالعزيز، وعضو الهيئة العليا للجائزة والمنحة، الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع، بأنها تمثل أصدق تمثيل لفكر واستراتيجية راعي الجائزة، وأنها «جوائز وليست جائزة واحدة، ومنح وليست منحة واحدة، وكلها تمتاز بنمط فريد من نوعه وتفكير وتخطيط شمولي». وأضاف الربيع «عايشت الجائزة والمنحة منذ دورتها الأولى إلى دورتها الرابعة، وعرفت أهدافها ومنهجيتها وأسلوب إدارتها، وتعمقت في فلسفتها، وأدركت لماذا أنشأها أمير المؤرخين السعوديين؟ وكيف عمل على تطويرها؟ وكيف يخطط لضمان استمراريتها وتوسع آفاقها؟ فسموه يقدر الباحثين المتميزين ويشجع الباحثين الشباب، ويرعى البحوث الجارية، ويقدم الدعم المعنوي إدراكاً منه لقيمة العلماء ومكانتهم، لأن الأمم الواعية المتحضرة هي التي ترعى العلم وتشجع العلماء، وتوفر لهم كل ما يساعدهم على الإبداع والرقي الفكري والتقدم العلمي، فسموه صاحب أعمال جليلة وخدمات عظيمة في مجال العلم والثقافة تصب في خدمة الوطن». أسماء الفائزين والفائزات بالجائزة والمنحة: جائزة المتميزين السعوديين * أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري * الدكتورة ليلى بنت صالح البسام * عبدالكريم بن محمود الخطيب * حجاب بن يحيى الحازمي جائزة المتميزين من غير السعوديين * الدكتور سلطان بن محمد القاسمي جائزة رسالة الدكتوراه * «الفنون المعدنية من قرية الفاو» للدكتورة مها بنت عبدالله السنان * «الإدارة العثمانية وأنظمتها في الحجاز في عهد السلطان عبدالحميد الثاني» للدكتور دايل بن علي الخالدي جائزة رسالة الماجستير * «السيرة النبوية في روايات أنس بن مالك» لوضحا بنت محمد الشهراني * «العمل الخيري وأثره في المجتمع المكي خلال العصر الأيوبي والمملوكي» لفهد بن صالح النغيمشي جائزة الكتاب * «بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وحجراتها» للدكتور محمد بن فارس الجميل * «قدسية مكةالمكرمة والمدينة المنورة وفضلهما في كتب اليهود والنصارى» للدكتورة ليلى بنت صالح زعزوع وعصام بن أحمد مدير جائزة المقالة العلمية * «دراسة الوضع الراهن لمبنى مسجد وسبالة موضي بمحافظة الدرعية» للدكتور عبدالناصر بن عبدالرحمن الزهراني منحة البحوث * الدكتور عبدالعزيز بن راشد السنيدي، عن «مجلة الفتح مصدر لتاريخ مكةالمكرمة خلال عهد الملك عبد العزيز» * الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري، عن «مكةالمكرمة عند شعراء العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام» * الدكتور أحمد بن يحيى آل فائع، عن «أثر الأوقاف على الحياة الاجتماعية في مكةالمكرمة» * بدر بن ستير اللحياني، عن «كتابات إسلامية صخرية جديدة من شمال مكةالمكرمة» * نوال بنت عطية الغريفي، عن «سوق ذي المجاز تاريخه وآثاره» * ناصر بن عبدالعزيز الميمون، عن «خطاطو مكةالمكرمة في عهد الملك عبد العزيز»