أكد عدد من المسئولين والمهتمين بمجال التاريخ، أهمية جائزة ومنحة الأمير سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، مشيرين إلى ما تحتله هذه الجائزة من مكانة مرموقة بين الجوائز التي تجذب الباحثين وتنال اهتمام وتقدير المتخصصين في مجال تاريخ الجزيرة العربية. موقع وحضارة وكيل إمارة منطقة الرياض وعضو مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الدكتور ناصر الداوود قال: ليس بغريب على قيادة هذه البلاد الرشيدة الاهتمام بالعلم وتشجيع ودعم العلماء والباحثين والدارسين فهي دولة العلم الذي قامت على أساسه ونهضت برسالته، والجزيرة العربية تتمتع بموقع مميز وحضارة وما تراث ضخم امتد عبر الزمن وما يزال مجالاً مهماً للباحثين والدارسين، وجائزة ومنحة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية تأتي امتداداً لاهتمام وتقدير سموه للعلم والعلماء والباحثين ولأي نشاط علمي سواءً على المستوى الفردي أو على مستوى المراكز والمؤسسات العلمية حرصاً من سموه الكريم لإثراء تاريخ هذه المنطقة بالدراسات والبحوث العلمية، وستكون هذه الجائزة واستمرارها بإذن الله حافزاً للأجيال القادمة للمشاركة في خدمة تاريخ الجزيرة العربية بحثاً ودراسة وتأليفا. تحفيز وتشجيع وقال وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالقادر الفنتوخ أن الجائزة تكتسب المزيد من الزخم والاهتمام اللائق بمقامها وهي تعبر المسافة إلى دورتها الثالثة برعاية أمير الرياض مهندس نهضتها الحديثة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولا شك أن الجميع يدرك ما تشكّله هذه الجائزة المتميزة ذات الرسالة العلمية البحثية الرفيعة والبُعد التراثي العميق، من تحفيز للدارسين، وعناية بالتاريخ، وتشجيع لنشاط البحث العلمي والدراسات التاريخية، كما أنها تمثّل عنصراً مهماً من عناصر إحياء التراث، وتوثيق التاريخ، وإذكاء جذوة العلم، فضلا عن كونها تقف على ثغرة مهمة وتسد فراغا علميا في ساحة الجوائز المحفزة على الدراسات وحفظ التاريخ، إضافة إلى أن الجائزة والمنحة تعزز حركة البحث العلمي التي تواكب الطفرة العلمية. مخزون ضخم وقال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً الدكتور عبدالله الشبل: من خلال عضويتي في مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز أدركت عن كثب المجهود العلمي الذي يبذله أمينها ومساعدوه مما أثمر بحوثاً رصينة وكتباً قيّمة، إلى جانب المخزون الضخم من الوثائق التاريخية المحلية والإقليمية والعالمية بلغات شتى، وما ذلك ليتم لولا التوجيه الحكيم من لدن أمير المؤرخين الأمير سلمان بن عبدالعزيز فلقد جاد سموه بجائزة سنوية هي في مضمونها جوائز عدة، ففيها تكريم للرواد ودعم للبحوث المتميزة والرسائل العلمية، ولقد شُرفت بأن أكون أحد الرواد المكرمين في الدورة الأولى لهذه الجائزة، ومما يريح الخاطر أن هذه الجائزة رافد من روافد البحث العلمي في تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، ومعين جار لسقيا حركة التأليف والتحقيق والترجمة استفاد منها ويستفيد باحثون وباحثات. البحوث التاريخية أمين مكتبة الملك فهد الوطنية علي الصوينع أشار إلى أنه منذ تسلم الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئاسة مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، انتعشت البحوث التاريخية مع تطور الدارة، وما تلقاه من اهتمام ودعم من الدولة، حتى أصبحت من المراكز الثقافية المرموقة في العناية بالدراسات التاريخية الرصينة، بما في ذلك جمع الوثائق التاريخية المهمة التي لها صلة بتاريخ المملكة والجزيرة، ولقد شهدت أعمال الدارة تطوراً نوعياً مطرداً في برامجها وأنشطتها المتنوعة في خدمة تاريخ المملكة، وتأمين المصادر الأساسية وتوثيقها، وقد انعكس أثره الطيب على ازدهار البحوث والدارسات التي تنشرها الدارة عبر قنوات النشر المتنوعة لديها.