بينت مديرة مكافحة العدوى في المنطقة الشرقية استشارية طب الأسرة والمجتمع الدكتورة نضيرة البغلي أن ميكروب “أسينتو باكتر” المقاوم للمضادات الحيوية، خصوصاً في أقسام العناية المركزة، الذي تم الإبلاغ عنه في مجمع الدمام الطبي والقطيف المركزي مؤخرا، يتفشى أعلى من المعدل الطبيعي، مبينة أن البكتريا منتشرة على نطاق واسع في العالم. وذكرت أن أكثر أنواع الجراثيم المقاومة للمضادات انتشارا ميكروب “العنقوديات المذهبة”، المقاوم ل”الميسثلين”، وميكروب “العصوية السالبة لصبغة جرام”. وعن الإجراءات الاحترازية لمنع العدوى والإجراءات لمنع انتشارها، أشارت إلى عزل المصاب أو المشكوك بإصابتهم في غرف منفصلة، تبعاً لنوع العدوى مباشرة أو غير مباشرة، موضحة أن الرذاذ التنفسي يحتاج إلى غرف عزل سالبة مجهزة بفلتر شديد الفعالية للحد من انتشار العدوى، ومن الإجراءات أيضا أخذ عينات من المرضى والأماكن والأشخاص المشتبه بهم لمعرفة مصدر العدوى، ومنع انتشاره عن طريق العلاج أو التطهير والتعقيم. وذكرت أن نوع الجرثومة سبب في الوفاة، وخصوصاً الأطفال حديثي الولادة وكبار السن والمصابين بنقص المناعة والأمراض المزمنة. وذكر استشاري الالتهابات ومكافحة العدوى الدكتور حاتم آل هاني أن خطورة الميكروبات، التي تنتشر في المستشفيات وغيرها من المنشآت، يرجع إلى مقاومتها لمجموعة من المضادات الحيوية، وقابليتها للتكاثر بأعداد كبيرة، مبينا أنها تستغل ضعف مقاومة الجسم لها، ما يهدد صحة المرضى ضعيفي المناعة، ويطيل بقاءهم في المستشفى، ويرفع كلفة العلاج لغلاء المضادات الحيوية التي تقضي عليها. وقال إن الميكروبات تنتقل بالغذاء أو الهواء أو الملامسة، كالحصبة التي تنقل بالهواء، مضيفا أن الأكثر عرضة للإصابة كبار السن والمعاقون والمنومون في العناية المركزة، ومستخدمو أجهزة التنفس، والقسطرة الوريدية والبولية.