منذ شهرين ونصف لمْ يأتِ رد! بعد أن نشرت صحيفة سبق ما تعرضت له سيدة سعودية (22عاماً) أثناء ولادة طفلتها البكر من خطأ طبي في مستشفى خاص شمال مكةالمكرمة حيث كانت تنوي الطبيبة (المقيمة) استئصال الرحم ولكنها قامت بالربط السريع لمواضع النزيف فقامت بربط الحالب خطأ وحين انتهت من العملية أخبرت طبيب المسالك البولية بما وقع في نفسها من خطأ فوجد صحة ذلك ولم يستطع فك الربط فقام بقطع الحالب وعمل توصيلة له بعمل أنبوب من المثانة. أما الطبيبة فقالت بكل سخرية: (أنتم ما تعرفوش تولدوا إلا في الليل والناس نايمين/ هم فوقوني من النوم وجيت وأنا دايخة). – ومدير المستشفى أبدى أسفه فقط ووعد بتحمل التكاليف المالية إلا أنهم في كل يوم يبعثون بفاتورة يطالبونه بالتسديد. ووزارة الصحة لا تتجاوب! – لماذا كثُرَت الأخطاء الطبية؟ – ماذنب المريضة في تحمّل التبعات الناتجة عن الإهمال من طاقم التمريض إلى أعلى استشاري؟ – إذا لم يعد غريباً أن نسمع بين الحين والآخر عن ضحايا الأخطاء الطبية فأينَ الغرابة يا وزير الصحة؟! – لِمَ لا يُحاسَب كل مخطئ ومقصّر حساباً لا يقبل التدخل ولا شفاعة الوسطاء. – هل حقاً سَتتكرر هذه الممارسات مادام هناك أطباء يمارسون التعتيم على مثل هذه الحالات؟! – بل هل سَيتكرر الاستهتار بأرواح المرضى في ظل غياب وعي المواطنين بحقوقهم، وغياب الرقابة الإدارية، وصمت الأغلبية ما يجعل البيئة قابلة لجرائم أبشع؟ – رسالة من الزوج (ف. س): هل أصبحت صحة المواطن السعودي رخيصة لهذا الحدّ؟ – شهران ونصف وطفلتي لم ترضع من أمها من أجل المضادات والأدوية.. مَن المسؤول؟ – حتماً ليس لأموال قارون أن تعوّض المريض صحته ومستقبله فهل الاقتصار على الحادثة والتجاوز عن الأسماء يكفي؟! – تذكروا قول الله تعالى: (ستُكتبُ شهادتهم ويُسئَلُون).