قال الإعلامي علي الظفيري إن المؤسسات الإعلامية الرسمية الخليجية، خاصة في المملكة، تنفق أضعاف ما تنفقه مؤسسات إعلامية كبرى. وقال إن مفهوم الإعلام الصحفي غاب عن الإعلام الرسمي، وتم تحويل هذه المؤسسات، التي تصرف لها ميزانيات، أكثر مما تصرفه قناتا «الجزيرة» و«العربية»، إلى جهة تلميع. وتساءل الظفيري، خلال استضافته في محاضرة نظمها نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا بالتعاون مع نادي الطلبة السعوديين في نيوكاسل، مساء أمس الأول (السبت)، عن العائد والمردود التي تؤديه القنوات السعودية الخاصة للسعوديين كأفراد. وذكر أنه من المخجل أن يعمل سعوديون في قنوات غير سعودية، خاصة أن المملكة تملك 90% من القنوات العربية، مؤكدا أن انتقال الصحفيين إلى مؤسسات أخرى يعود إما لعدم إتاحة الفرصة لهم، أو أن هذه المؤسسات لا تقدم عملا صحفياً محترماً. وعن عمله في قناة الجزيرة، أوضح أن انتقاله إلى القناة جاء لرغبته في العمل في «مكان محترم»، وأن يتحدث وينتقد بحرية، مشيراً إلى أنه وجد في الجزيرة «المهنية الحقيقية»، متمثلة في نقل الأخبار بصورة صحيحة، دون تزييف للواقع، والابتعاد عن الثناء والتلميع، رافضاً فكرة العودة للعمل في التلفزيون السعودي في الوقت الحالي.