أشار الإعلامي السعودي علي الظفيري المذيع في قناة الجزيرة الإخبارية إلى أن محبة الإعلامي لبلده والقيادة تجعله يحارب الفساد الذي لاترضاه البلاد ويحاول الإصلاح وتقديم الحقائق والأخبار والنقد البناء حيث أنه الهدف الرئيسي الذي من أجله وجد الصحفي أو الإعلامي بشكل عام وليس الثناء والمجاملة التي تعكس الحقيقة وتجعل المسؤولين في سراب، جاء ذلك خلال استضافته من قبل الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء مساء الثلاثاء بحضور رئيس الغرفة التجارية صالح بن حسن العفالق ونائبه باسم بن ياسين الغدير ومسؤولين وعدد من رجال الأعمال وإعلاميين ونقاد في أمسية إعلامية مفتوحة تقام سنويا من قبل الغرفة التجارية حيث بدأ ضيف الأمسية بترحيبه لدعوة الغرفة وافتخاره لتواجده في محافظة الأحساء، ثم تحدث عن سيرته الذاتية في الإعلام حيث بدأ عام 1997 في تلفزيون الدمام وتنقل في بعض الصحف الورقية ككاتب ثم انتقل إلى القناة الإخبارية التي كان من أوائل من قدموا فيها وبعد حدوث بعض الاضطرابات بينه وبين القناة فضل الاتجاه إلى قناة الجزيرة التي احتضنته حيث ان الإعلام المحلي جعله غير معروف وغير متابع وبدأت الأقاويل تحاربه بعد انتقاله إلى الجزيرة تشكك من وطنيته والتقى بالأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي قوى من عزيمته وأعطاه الثقة، وأوضح الظفيري أن الإعلام المرئي في المملكة في خطر بعد ابتعاد أبناء الوطن عن متابعته وتقديم مشاهدة بعض القنوات العربية على القنوات السعودية الرسمية فالمملكة تملك طاقات وشبابا يحبون العمل الإعلامي لكن يبحثون عن من يستقبلهم ويفتح الأفق أمامهم, وأجاب الظفيري على سؤال المهندس صالح العفالق عن ارتباط رجال الأعمال بالإعلام ودورهم في تطويره بقوله: رجال الأعمال لهم دور كبير في تطوير الإعلام وأغلب القنوات المتميزة على المجال العربي منشأة من قبل رجال الأعمال لكن الإعلام يحتاجهم أكثر فهو يحتاج إلى حسن إدارة وليس أموال هائلة فالدول الأجنبية تتفوق علينا إعلاميا والإعلام يحتاج إلى استقلال حيث أن علاقة الملكية تجبرك على سلك طريق معين ومخالفته يعني رحيلك فلذلك رجل الأعمال المميز يجب عليه أن يفتح قناة إعلامية أو صحيفة تظهر الحقائق وتبتعد عن الإطناب الذي لا فائدة منه, وكذلك من ناحية أخرى فإن إعلام الدول يعطي أمانا أكثر من رجال الأعمال لأن هدف رجل الأعمال تجاري وفي أي وقت يخسر أمواله ويغلق قناته , وتوالت الأسئلة على الظفيري من قبل الحضور الذي ملأ جنبات قاعة الغرفة التجارية وخاصة من قبل الوفد الإعلامي على مستوى المملكة الذي حضر الأمسية وطرح الإعلامي ميرزا سؤاله عن ثورة الميديا وتأثيرها على الإعلامي المرئي والورقي فأشاد الظفيري بهذه النقلة والتقدم الذي حدث وهي منافسة تساعد على تطوير الإعلام حيث لا شيء يخفى على القراء وبامكان أي شخص معرفة الخبر في دقائق وأضاف الظفيري إلى أن الجزيرة اعتمدت كثيرا على المواقع الاجتماعية واليوتيوب في معرفة بعض الأخبار في الثورات التي حدثت وساعدتها كثيرا, وطالب بعض المثقفين المسؤولين في القناة تخصيص برنامج ثقافي حواري يناقش القضايا الثقافية وأخر تطورات الكتب وتمنى الظفيري في ختام حديثه من إقامة مؤسسة إعلامية سعودية بالكامل تتابع على المستوى العربي حيث أن الطاقات السعودية بإمكانها فرض نفسها إعلاميا. حشد كبير من المثقفين ورجال الأعمال خلال اللقاء (تصوير: إبراهيم السقوفي)