اقتحمت قوات الأمن مناطق سقبا وحمورية وكفر بطنا في الغوطة الشرقية بعد خروج المراقبين الدوليين منها. حيث دخلت قوة من أربع ناقلات جند ونحو عشرة سيارات سياحية وسيارة بيك آب كبيرة تحمل مضاداً للطيران وسيارة مصفحة وسيارة تحمل بي كي سي وترافق الاقتحام مع قصف مدفعي وحملة مداهمات للمنازل، كما شنت حملة اعتقالات ومداهمات أخرى في حرستا ترافقت مع عمليات سرقة وتخريب للممتلكات، وذلك في حي السيل وعند شارع جامع الشيخ موسى. وعلق ناشط من ريف دمشق ل”الشرق” على الحملة العسكرية التي شنت على تلك البلدات عقب خروج وفد لجنة الأممالمتحدة، بأن فائدة خطة عنان ومراقبيه تبدو نتائجها عكسية، فبدل ان تحمي المدنيين وتطلق المعتقلين، ما زال القتل مستمراً وقوات الأمن تدخل المناطق بعد خروج المراقبين لتعتقل المزيد. وخرجت في مدينة دوما مظاهرة نسائية حاشدة لأمهات الشهداء وأهالي المعتقليين وصلت إلى ساحة الحرية (ساحة الجامع الكبير) هتفت للشهداء والافراج عن المعتقليين واعدام الرئيس، ونددت بالقصف العشوائي على المدنيين الأحياء السكنية. كما خرجت مظاهرة في حي كفرسوسة من ثانوية عباس محمود العقاد، ومظاهرتان لطلاب المدارس الابتدائية في المزة إحداهما في حارة الحرة والأخرى في حي الفاروق، وخرجت مظاهرة في باب سريجة من جامع زيد بن ثابت الأنصاري وفاءً لمعتقلي 246 يوم، وهم الشيخ الاستاذ باسل هيلم والدكتور الحافظ محمد حمزه، انطلقت من جامع زيد حتى جامع التيروزي في حي قبر عاتكة. وفي محافظة حماة، ذكر ناشطون أن لجنة المراقبين الدوليين تواجدت بجانب مبنى المحافظة قبل التوجه إلى حي مشاع الأربعين الذي تعرض أمس الأول للقصف وسقط فيه 40 قتيلاً، وتشهد مدينة حماة وريفها إضراباً عاماً حداداً على أرواح الشهداء الذين قضوا في المجزرة. وفي مدينة حمص، بين ناشطون أن أصوات الرصاص لم تهدأ طوال الليل في حي القصور الذي شهد استشهاد عائلة كاملة من آل التركاوي وهم ريا جاسم التركاوي و علياء محمد الحسين التركاوي وجاسم محمد الحسين التركاوي، وأكد الناشطون أن أفراد العائلة استشهدوا نتيجة استهداف الجيش لمنزلهم بقذائف أر بي جي ليلة أمس الأول ودفنوا منذ أمس في مسجد خالد بن الوليد. دمشق | عبسي سميسم