خرج المشاركون في الندوة السعودية الفرنسية لحوار الحضارات في دورتها الثالثة، التي اختتمت مساء أمس الأول، بعدة توصيات من أهمها السعي نحو تأسيس هيئة استشارية بين الجامعات السعودية والفرنسية تشرف عليها وزارة التعليم العالي، بهدف تفعيل الجانب العلمي والثقافي لمبادرة خادم الحرمين الشريفين في دعم مسيرة الحوار والتقارب والتعايش بين الشعوب، مع اقتراح الآليات المناسبة لإتمامها. وعقدت الندوة، التي استمرت يومين، تحت عنوان «الفكر العربي الإسلامي في أوروبا.. الواقع والدور»، ونظمتها وزارة التعليم العالي بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز برعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري. وأوصى المشاركون أيضاً بالسعي نحو إنشاء كرسي علمي في مجال الترجمة، لتشجيع أعمال الترجمة ونقل النتاج العلمي والفكري والأدبي من وإلى اللغتين العربية والفرنسية، والتركيز على كل ما من شأنه التقارب بين الحضارات وإبراز الإرث والمنجز الإنساني المشترك. وكذلك العمل على استمرار دورات هذه الندوة ودعم سبل تفعيل نتائجها. كما أوصوا بالنظر في إمكانية إنشاء موقع إلكتروني لنشر مفاهيم وخصائص ومصطلحات الاقتصاد الإسلامي، على أن يُشرف عليه مختصون سعوديون وفرنسيون، ويتضمن أعمال النشر والترجمة من وإلى اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. والعمل على دعم الإنتاجات العلمية المشتركة ونقلها من وإلى اللغتين العربية والفرنسية، مع التشجيع على النشر العلمي بين الجامعات السعودية والفرنسية. إضافة إلى السعي نحو عقد دورات تدريبية ولقاءات في الجامعات السعودية والفرنسية في ميدان الحوار والتقارب الثقافي.