تنطلق اليوم الندوة السعودية - الفرنسية لحوار الحضارات في دورتها الثالثة برعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، وذلك في قاعة الندوات في فندق الهيلتون بمدينة جدة . ويشارك في الندوة التى تنظمها وزارة التعليم العالي بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز العديد من العلماء والمفكرين من الجامعات السعودية والفرنسية، وسيلقي عدد من المشاركين محاضرات في مواضيع مختلفة علي مدار يومين، منها محاضرة بعنوان «حضور الفكر العربي الإسلامي في القانون الدولي» للدكتور مارسال أندريه بوازار، و»تآكل مفهوم التسامح في المنتظم الدولي المعاصر» للدكتور صالح بن عبدالرحمن المانع، و»الأبحاث العلمية الفرنسية المتعلقة بالجزيرة العربية منذ بدايات القرن العشرين» للدكتور ميشال توشيرير، و»الفكر العربي الإسلامي والجامعات الأوروبية» للدكتوره سلوى بنت محمد الميمان، و»من هو الغزالي بالنسبة لنا في الغرب ؟» للدكتور أدريان ليتاس، و» الخوف من البرابرة : إضافة فرنسية مهمة لحوار الحضارات» للدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الزيد، بالإضافة لعدد آخر من المحاضرات. وتتضمّن الندوة ثلاثة محاور الأول بعنوان: «واقع الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الفرنسية والأوروبية. والثاني: دور الترجمة في حضور الفكر العربي الإسلامي في أوروبا. أما المحور الثالث فيخصص للفكر الاقتصادي الإسلامي. بمشاركة عدد من العلماء والمفكرين من الجامعات السعودية والفرنسية. وأشار وكيل الجامعة للتطوير الدكتور زهير دمنهوري أن المشروعات التي أفرزتها الندوتان الأولى والثانية بين المملكة وفرنسا ساهمت في خلف فضاء مناسب للحوار العلمي المشترك، بما يعزز أواصر التواصل الثقافي والمعرفي الأكاديميين والمختصين في البلدين، مؤكداً أن كرسي حوار الحضارات من الكراسي المهمة حيث أبعاد ذات علاقة بالحوار الحضاري وضرورة الاستفادة من أنماط ووسائل الاتصال المعاصر من أجل دعم الحوار بين الحضارات. وتأتي الندوة التي تنطلق فعالياتها غد السبت تفعيلاً لدور المملكة في حوار الحضارات بين مختلف الثقافات الذي يدعو إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، في رهانه على الثقافة والمعرفة باعتبارهما العمق الاستراتيجي في المشروعات الرائدة التي تعمل على تعزيز أواصر التقارب بين الأمم والشعوب، حيث تبنّت وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية إنشاء منتدى للقاءات السنوية بين الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية في المملكة ونظيرتها في فرنسا. وتهدف إلى إيجاد الفضاء العلمي المشترك لتنمية سبل الحوار بين هذه المؤسسات العلمية والأكاديمية عبر مشاركة دورية لعلماء وأساتذة من المملكة وفرنسا، كما تؤكّد على قيم السلام والعدل والتكافل وحفظ كرامة الإنسان. يذكر أن الدورة الأولى لندوة حوار الحضارات قد انطلقت في الرياض عام 2009 بالتعاون مع جامعة الملك سعود، أما الدورة الثانية فاستضافتها جامعة السوربون1 في باريس وذلك عام 2010، والندوة التي تنعقد في جدة غدا وتستمر ليومين هي الدورة الثالثة من هذا الملتقى الذي تنظمه وزارة التعليم العالي بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز.