نقل موقع صحيفة ‘هآرتس' الإسرائيلية على الإنترنت، أمس الخميس، أن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى تدخل عسكري تركي وشيك في المنطقة الحدودية السورية. وحسب المصدر نفسه، فإن تركيا في طريقها لإقامة مناطق حدودية عازلة، توفر لمنظمات المعارضة المسلحة حرية التنظيم والعمل ضد أهداف تابعة للنظام السوري، من قواعد تحظى بحماية الجيش التركي. وقد صعد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان، في الأيام الأخيرة من لهجته ضد النظام السوري، وأشار للمرة الأولى إلى إمكانية التدخل الخارجي لما يجري في سورية. وتقول المصادر الأمنية في تل أبيب، إن أنقرة قد منحت ملجأ للجنود المنشقين، حيث يقيم العشرات من الجيش السوري الحر في مخيمات اللاجئين السوريين، وينطلقون منها لتنفيذ عمليات في الأراضي السورية, وأشار الموقع، إلى أن مركز العمليات المسلحة المناهضة للنظام تركزت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة في مدن إدلب وحمص وحماة الواقعة في المنطقة القريبة من الحدود التركية. وأضاف المصدر، أن المدن الثلاث تتجه بخط مستقيم من الحدود التركية جنوبا ومن شأنها أن تشكل إسفينا يعزل سائر أنحاء سورية عن موانئها في طرطوس واللاذقية، ناهيك عن وجود مناطق في إدلب القريبة من الحدود، فقد الجيش السوري السيطرة عليها، ويمكن أن تشكل نقاط انطلاق على غرار بنغازي في ليبيا.