قال رئيس نادي الأحساء الأدبي "سابقاً" الدكتور يوسف الجبر إن فترة إدارته في النادي، عانت من أدعياء الثقافة والمتعالمين ممن شوهوا صورة المشهد الثقافي المحلي، فهم يحرصون على الظهور على السطح، ويقدمون أنفسهم مراجع لثقافتنا وحضارتنا، بل يضحي البعض منهم بمدينته لينتصر لنفسه، مؤكداً أن أشد ما واجهته إدارته هي مواقف هؤلاء الأدعياء والمتعالمين عند رفض لجنة المطبوعات في النادي طباعة إنتاجهم، فيسلقون النادي بألسنة حداد أشحة على الخير، على حد قوله. وأشار الجبر، خلال كلمته في أمسية تكريمه، مساء أول من أمس، بتنظيم من ندوة أحمدية آل مبارك الثقافية في حي الشهابية بمدينة الهفوف، إلى أن إدارته استطاعت التعامل مع التعددية الثقافية في المجتمع الأحسائي، باستحضار قول الله تعالي "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً"، من خلال تنوع الفعاليات التي أرضت جميع الأذواق وتناغمت مع توجهات الحكومة التي ترعى الحوار وتدعو إلى التسامح وتؤكد على حقوق الإنسان، موضحاً أنه لم تكن أيام النادي جميعها مشرقة، بل تخللها فصول محرقة، وذلك بوجود عنف ثقافي وحساسية ثقافية وكبر ثقافي، ولا أصعب من معاداة الشعراء والأدباء. من جهته أكد رئيس النادي "المنتخب" الدكتور ظافر الشهري، خلال مداخلته في الأمسية، أنه لا يزال يشرف بالعمل تحت إدارة الدكتور الجبر حتى هذه اللحظة وسيبقى، يستحق منا التكريم والكثير، لافتاً إلى أن الدكتور الجبر سيبقى رئيساً للنادي ومرجعاً، إذا قُدر للمجلس الجديد المنتخب أن يمارس أعماله.