تم إطلاق فكرة إنشاء حملة تُعنى بحقوق أطفال النزاع الأسري على صفحة الفيس بوك بشعار ( ادعموا أطفال النزاع الأسري ) متمثلة بالمُنشئة لهذه الفكرة، مشرفة قسم الحماية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتورة موضي الزهراني. وأوضحت المتحدثة باسم الحملة المشرفة المنفذة، الاختصاصية النفسية سارة التميمي « للشرق « هناك كثير من النساء يمتنعون عن الاعتراف بأنهن معنفات. مطالب الحملة وأوضحت أن من مطالب هذه الحملة الشراكة ما بين وزارة العدل والشؤون الاجتماعية والبت في أمور الحضانة وضرورة إعطائها للمرأة دون مطالبة، وذلك لأحقية المرأة في الحضانة دون النزاعات التي غالباً ما يكون ضحاياها الأطفال، وعدم حرمان الأم التي يقع عليها الطلاق من أطفالها، إضافة إلى ضرورة قناعة كل أم بحقها الشرعي في أطفالها، و مطالبتنا من خلال هذه الحملة بالاقتطاع المباشر من راتب الأب لنفقة شهرية في حساب الأم، بحيث يكون اقتطاعا مناسبا لدخله وعدد الأطفال، وكل من يتهاون بذلك يكون عرضة للعقاب، إضافة إلى دعوة القضاة للتعاون عاجلاً مع أي قضية ترفعها الأم مطالبة بحقها في حضانة أطفالها، موضحةً أهمية تعاون رجال الشرطة مع أي شكوى تتقدم بها الأمهات ضد اختطاف أطفالهن بحجة الأبوة المتسلطة، واستشهدت التميمي بقضية الطفلة لمى الغامدي، التي أودعت مجمع الملك سعود الطبي بالرياض، بحالة حرجة جعلتها في غيوبة حتى اليوم، وذلك بعد تعذيبها من قبل أبيها وزوجته واشتراكهما في قتلها وسحق جسمها، وأضافت» تعاطفاً مع حالها وحال كثير من الأطفال، فكرنا بإنشاء هذه الحملة»، ووضحت التميمي» ينبغي على الرجل أن يؤمن بحق رعاية وحضانة الأطفال للأم وأن يلتزم بالنفقة دون مطالبة وعناء ودعاوى في المحاكم» مشيرة إلى صعوبة الوضع الذي تعيشه النساء بعد طلاقهن من أزواجهن. زيادة حالات العنف وأكدت التميمي على زيادة حالات العنف مؤخرا بقولها « يرد في اليوم ما لا يقل عن سبعة بلاغات عنف لقسم الحماية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية وهذا المعدل يعتبر كبيرا إذا ما قدرنا هذه الإحصائية بشكل سنوي»، مبينة أن هناك كثيرا من حالات العنف التي ترد للحماية الاجتماعية، وتكون نتيجة النزاع الأسري، إلا أن صوتها لم يصل للقُضاة لأخذ حقها. وحول تبني الجهات الرسمية للحملة أكدت التميمي أن هناك كثيرا من المسؤولين اللذين أبدوا رغبتهم في تبني هذه الحملة، مشيدة بدور الصحافة والكُتّاب والإعلاميين في دعم الحملة، وأضافت« رغم القصر الزمني للحملة التي لم تتجاوز الأسبوعين إلا أنها حظيت بكثير من الدعم من قبل الإعلاميين والمحامين وكذلك المسؤولين» .