أرجأ التحالف الوطني، الكتلة البرلمانية الكبرى اجتماعا لهيئته العامة مساء أمس، بطلب من رئيس الوزراء نوري المالكي، في وقت حذرت دولة القانون من مغبة ترشيح شخصية بديلة للمالكي في رئاسة الوزراء من قبل التحالف الوطني، فيما سربت معلومات تؤكد ترتيب لقاء بين كتلة الأحرار، الجناح السياسي للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، والقائمة العراقية، التي انتقل زعيمها إياد علاوي إلى الإقامة في أربيل، مع رئيس إقليم كردستان خلال الأيام المقبلة لترشيح قصي السهيل، نائب رئيس مجلس النواب، والقيادي في التيار الصدري، بديلا عن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، وتشير مصادر سياسية عراقية إلى أن وفد كتلة الأحرار سيكون برئاسة ممثل شخصي عن زعيم التيار الصدري، ومن المنتظر أن يشارك في هذا الاجتماع عدد من القيادات السياسية العراقية، استجابة لدعوة برزاني بعقد لقاء سياسي لمناقشة الخلافات مع رئيس الوزراء نوري المالكي حول تطبيق اتفاقات أربيل التي شكلت حكومته على أساسها. وأشار إياد علاوي إلى أهمية مجابهة تفرد المالكي بالسلطة، وقال ليس أمامه سوى تحقيق الشراكة أو الانتخابات المبكرة، أو أن يستبدل بآخر من قبل التحالف الوطني، مؤكدا إمكانية إعلان تحالفات جديدة على خلفية التفرد بإدارة العراق من قبل المالكي وحزب الدعوة. وتباينت مواقف الكتل البرلمانية من هذه التسريبات، وفي متابعة “الشرق” لهذه التصريحات، رأى النائب عن ائتلاف العراقية حامد المطلك أنه إذا لم تحل الأزمات السياسية للبلاد فإن سحب الثقة عن الحكومة هو الحل الوحيد، واصفا ذلك الحل بالمشروع، وأضاف “الأزمة خطيرة جدا إذا لم تعالج، قد تقود العراق إلى الهاوية” موضحا”أن طلب سحب الثقة عن رئيس الوزراء أمر مشروع وهو الخيار الوحيد لحل المشكلات والأزمات إذا لم يكن هناك حوار بناء لحلها جذريا”. وكان النائب عن كتلة المواطن المنضوية في التحالف الوطني محمد اللكاش طالب في وقت سابق، تحالفه بإيجاد بديل عن رئيس الوزراء نوري المالكي قبل فوات الأوان، وقال”أن إيجاد بديل للمالكي في الوقت الحالي أمر ضروري، خاصة وأن بعض الكتل السياسية ترغب بتغيير المالكي”.