أقامت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية اليوم الأربعاء حملة توعوية بمرض هشاشة العظام ضمن الحملة الوطنية للتوعية بهذا المرض، وهدفت الحملة إلى التعريف بطرق الوقاية من مرض هشاشة العظام والوقوف على أفضل السبل لعلاجه وخطورة نقص فيتامين (D) وكثافة الكالسيوم . وقد أوضح الدكتور مروان زمزمي المدير الطبي التنفيذي لمدينة سلطان الإنسانية أن هذه الحملة تستهدف الكشف عن الأشخاص المعرضين للإصابة بالهشاشة وعلاجهم، إضافة إلى الوقاية من المرض قبل حدوثه حيث أن هذا المرض يصيب العظام حيث تصبح رقيقة وأكثر مسامية وهشة مما يجعلها قابلة للكسر بسهولة، والمرض يؤثر على نسبة كبيرة من الناس تختلف هذه النسبة بين الرجال والنساء فالمرض يصيب النساء أكثر بأربعة أضعاف من إصابتها للرجال. ويظهر عادة بعد سن الأربعين عام في الجنسين، ويلقب هذا المرض بالخفي غالباً لا ينتبه إليه المصاب إلا بعد حدوث كسور في أحد مكونات الهيكل العظمي مثل عظام الحوض أو فقرات الظهر أو عظام الرسغ أوالقفص الصدري أو غيرها. وتسبب الكسور معاناة بالغة لكبار السن مثل النساء اللواتي تزداد نسبة الإصابة بينهن بصورة ملحوظة ويشمل المرض فئات أقل سناً، وهناك أمراض مختلفة قد تؤدي إلى هشاشة العظام وكذلك هناك عوامل وراثية تزيد من القابلية للإصابة بها. كما أن الاستعمال الطويل لبعض الأدوية والهرمونات قد يؤدي إلى الإصابة عند البعض، ويمكن اكتشافه من خلال الفحص السريري أو عمل فحص أشعة كثافة العظام التي سوف تقيس كثافة العظام في منطقة الفقرات القطنية أو عظام الورك وتوجد أجهزة أخرى يمكنها أن تقيس كثافة العظام في مناطق أخرى من الجسم، وقد يحتاج الطبيب إلى عمل بعض تحاليل الدم والبول وبعض الأشعة لمعرفة أسباب المرض. وركز الدكتور مروان زمزمي على أهمية البناء السليم للعظم منذ الطفولة على التغذية السليمة، ومن أهم العناصر الداخلة في تكوين العظام عنصر الكالسيوم الذي يوجد بكميات جيدة في الحليب ومشتقاته، ولذا فإن من المهم أن يحتوي غذاء الإنسان على الكميات المناسبة من الكالسيوم منذ الولادة وخلال كامل فترة النمو التي تتكون فيها العظام، وحتى باستمرار بعد ذلك، ولامتصاص الكالسيوم تحتاج خلايا الجسم إلى فيتامين (د) وهذا الفيتامين يصنعه الجلد عند التعرض لأشعة الشمس. كما يتم الحصول على كميات منه من أغذية مختلفة أو بتناوله كمستحضرات. ويعتبر سوء التغذية بصفة عامة من العوامل التي تزيد من إمكانية الإصابة بهشاشة العظام، كما تساعد مزاولة الرياضة بانتظام على بناء جسم سليم وهيكل عظمي قوي. وأوضح الدكتور زمزمي أن الحملة التوعوية شملت عمل فحوصات طبية لقياس كثافة العظام كما تم توزيع النشرات الخاصة بهدف زيادة التثقيف والوعي الصحي. واختتم الدكتور مروان زمزمي حديثه مؤكداً أن حرص مدينة سلطان الإنسانية على إقامة هذه الحملة يأتي ضمن أهدافها الرامية إلى توعية أفراد المجتمع بخطورة الأمراض المنتشرة وطرق الوقاية منها والحد منها، إضافة إلى أهمية مشاركتها في الحملات الوطنية التوعوية التي تعود بالنفع والفائدة على الجميع. الرياض | الشرق