بعد معاناة نفسية طويلة للمصلين في جامع «باب الخميس» بالأحساء، امتدت لسنوات، بسبب تخوفهم من سقوط الجامع عليهم، لكثرة وكبر التشققات والتصدعات المخيفة داخل المسجد وخارجه، جاء الفرج بقرار أفرحهم، بتوصية من الدفاع المدني تضمنت «وجود تصدعات وتشققات في الخرسانة الإسمنتية لبعض الجدران والأسقف بالدور الأول، إضافة إلى وجود تشققات كبيرة في معظم جدران الأعمدة الخرسانية بالدور الأرضي، كما توجد كيابل عشوائية، ومفاتيح مكشوفة، ووضعه الحالي يشكل خطورة على المصلين». فقامت إدارة الأوقاف بإغلاق الجامع يوم السبت 8/5/ 1433، لكن المحزن والمضحك في آن واحد، أنه لم يكتمل الفرج! حيث جاء قرار آخر من إدارة الأوقاف، يأمر بفتح المسجد يوم الإثنين 1433/5/10ه وذلك لرغبة المصلين للصلاة فيه!هذه مهزلة، لا تراعى فيها حرمة الدماء، ألا تتفق معي سيدي المسؤول أن صلاة المصلين في بيوتهم أولى من أن يصلوا في هذا الجامع الذي ربما يقضي على أرواحهم؟ وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أجاز جمع الصلاة في الريح والمطر، خوفاً على الضرر الذي يقع، وفي نظري المطر أخف ضرراً من سقوط المسجد على المصلين! سيدي المسؤول، تخيّل لو أنّ الدفاع المدني كتب هذا التقرير في مبنى إدارة الأوقاف، وطلب منك الموظفون أن يستمروا في المبنى، هل ستوافق نزولاً لرغبتهم؟ أم ستقول لهم: أنتم مجانين؟!