كشف الملحق الثقافي السعودي في أمريكا الدكتور محمد العيسى ل”الشرق”، عن وجود ملف تعده الملحقية للمبتعثين والمبتعثات المتميزين لتكريمهم أسبوعيا، مضيفا أن الملحقية تعمل كذلك على إعداد ملف يضم عددا من المتميزين والمتميزات في مسيرتهم الأكاديمية والعلمية في الجوانب الثقافية والإنسانية والاجتماعية وغيرها، إضافة إلى المخترعين، ورفعت ذلك بتوصية إلى الوزارة تتضمن كذلك تشرفهم بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكدا أن الملف سيكون محل اهتمام المسؤولين في القيادة الرشيدة، وسيعكس مدى نجاح وتفوق أبناء الوطن. وأكد العيسى أنه مع زيادة مكافأة المبتعثين متى ما وجد أن ذلك في مصلحة الطالب، وأضاف “أنا مع الطالب في مطالباته برفع مكافأته لأنه الأدرى بحاله، وأقول لهم إن الطالب عندما ينظم حياته فلن يحتاج لأحد، وأوصيهم بمد أرجلهم على قدر لحافهم، فهناك أعداد كبيرة تسير أمورهم بتنظيم وحياتهم على ما يرام”. وتابع “نجد هناك من يقارن بدخل الأمريكي البالغ 31 ألف دولار سنويا بدخل المبتعث البالغ 21 ألف دولار، والمعروف أن الأمريكي ملتزم بتأمين طبي وتذاكر سفر وضرائب متفرقة وغيرها، بينما السعودي المبتعث لديه تأمين صحي خمس نجوم وتذاكر مجانية، إضافة إلى مقدرة الطالب على زيادة مكافأته بتميزه أكاديميا”. وأوضح العيسى أن الملحقية رفعت للوزارة وأوصت بتخصيص مبلغ للحضانة لدعم المبتعثين والوقوف إلى جانبهم لإكمال مسيرتهم التعليمية، وأضاف “نحن وأبناونا المبتعثون لا نقبل أن يتلقى أطفالنا تعليمهم وحضانتهم في الكنائس، وهذا يعد أمراً خطيراً”. وقال إن نسبة المشكلات بين المبتعثين مقارنة بالعدد الإجمالي لا تتجاوز 2%، وتدخل فيها الخلافات الزوجية ومشكلات الهجرة، والمخالفات المرورية وغيرها، داعيا جميع المشككين في البرنامج بزيارة الأندية الطلابية ومشاهدة إبداعات المبتعثين والمبتعثات وأخلاقهم، وأضاف “بناتنا على خلق رفيع ومسؤولية تامة وتميز، وأؤكد أن لدينا أكثر من سبعين ألف مبتعث ومبتعثة كلهم متميزون، وأنا أقول هذا الكلام وكلي ثقة فيهم، وأراهن على نجاحهم، وهم كرسوا صورا ومفاهيم عدة تعكس قيم المسلم والمواطن السعودي من خلال أنديتهم الطلابية التي بلغت أكثر من مائتي نادٍ”. وذكر العيسى أن الملحقية الثقافية بأمريكا ستشهد خلال الشهر المقبل تخريج ستة آلاف خريج وخريجة في تخصصات متعددة ودقيقة، مشيرا إلى الزيادة في عدد الأطباء خلال ست سنوات، من عشرة أطباء إلى ألف و500 طبيب، مما يعود بالنفع على القطاع الصحي في المملكة. وأكد أنه تلقى طلبا من إحدى الجهات في المملكة تبدي فيه رغبتها بتوظيف 130 طالبا لم يتوفقوا دراسيا، إيمانا منهم بأن المبتعث مهما كانت نتائجه الأكاديمية إلا أنه استفاد في جوانب عدة قد تستفيد منها الجهات الحكومية، مثل الجوانب اللغوية والتعامل وخبرات أخرى. وعن حاجة الملحقية للتوسع في ظل الأعداد الكبيرة للمبتعثين والمبتعثات، أوضح العيسى، أن البوابة الإلكترونية التي انطلقت في شهر رمضان الماضي تقوم بأدوار الملحقية بنسبة كبيرة وبطريقة سريعة، وأضاف “أصبح بمقدرة الطالب الحصول على ضمان مالي في دقائق، وكذلك الحصول على تذاكر وغيرها من الخدمات المقدمة لهم، وهذا الشيء يقوم محل التوسع، وواجهتنا عدة مشكلات في مرحلة انطلاق البرنامج وحصل القصور ولكن تجاوزنا تلك المرحلة، والبوابة الآن تقوم بمهامها على أكمل وجه، وهذا يسهل من الضغوط التي نواجهها في الطلبات”، ودعا الطلاب إلى الاعتماد عليها والاكتفاء بالرد أو الجواب عن طريقها. وبين أن الملحقية تقوم ببعض الأعمال الإنسانية كجزء من واجباتها وواجبات الوطن تجاه أبنائها، ومنها قيام المستشفيات الأمريكية بإجراء عملية زراعة الكبد لأكثر من 24 مرافقا من خلال التأمين الطبي، وكذلك عمليات أخرى متنوعة. العيسى يطالع «الشرق«