أكد الدكتور خالد بن محمد العنقري , وزير التعليم العالي , "أهمية التواصل مع المبتعثين وخدمتهم ومساعدتهم وتذليل الصعاب التي قد تواجههم في مسيرتهم الدراسية ، وتشجيعهم على تقديم أنفسهم على النحو الذي يعكس طبيعة مجتمعنا السعودي بما لديه من قيم إنسانية واجتماعية وحضارية ، وتقديم كافة سبل الدعم لتمكينهم من التكيف مع البيئة الجديدة التي يعيشون فيها" . وشدد العنقرى , خلاله افتتاحه , الأحد 24-1- 2010, الملتقى الثالث للملحقين الثقافيين السعوديين في الخارج ، بالرياض والذى يستمر يومين , على ضرورة الاهتمام بالجانب النوعي من خلال مساعدة المبتعثين على الالتحاق بالجامعات المتميزة في بلدان الابتعاث , مؤكدا أن الطلاب السعوديين مؤهلين علميا وثقافيا للالتحاق بأفضل الجامعات ، وهناك العديد من التجارب الناجحة التي تؤكد ذلك . ونوه العنقري بضرورة إسهام الملحقين الثقافيين في تحسين الصورة الذهنية عن التعليم العالي في المملكة ، مشيراً إلى أن هذه الصورة قد تكون مغلوطة لدى المؤسسات المناظرة من الجامعات ومراكز البحث العلمي في الخارج . كما أكد على أهمية التواصل مع الأكاديميين المتميزين والتعرف عليهم ، واقتراح برامج للزيارات المتبادلة للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم ، داعياً إلى اكتشاف الفرص المناسبة لإقامة الشراكة العلمية والبحثية والثقافية بين الجامعات السعودية والجامعات المتميزة في تلك البلاد من خلال متابعة الأنشطة العلمية والثقافية من مؤتمرات وندوات ، وكذلك نتائج البحوث المهمة وتقديم تقارير عنها إلى الوزارة . وشدد العنقرى على ضرورة تطبيق النظام الالكتروني الموحد للملحقيات الثقافية ، وقال :"إنه يتوقع أن تكون جميع الملحقيات قد دخلت النظام في منتصف هذا العام بحيث يكون التطبيق كاملا بنهاية العام" . يذكر أن الملتقى الذي يختتم أعماله يوم الأثنين 25-1-2010 , 7يتضمن جلسات لمناقشة القضايا الأكاديمية والاجتماعية والقانونية للمبتعثين والقضايا المالية والإدارية والتنظيمية للملحقيات ، يشارك فيها اضافة الى العنقرى ونائبه ، وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالقادر بن عبدالله الفنتوخ ووكيل الوزارة للبعثات الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى ومديرعام معادلة الشهادات الدكتور عبدالله بن علي القحطاني الدكتور عبدالعزيز العريني . يذكر أن عدد المبتعثين السعوديين للدراسة في الخارج أكثر من 80 ألف مبتعث إضافة الى المرافقين معهم وتقدم الوزارة للمبتعثين تذاكر السفر ونفقات الدراسة والتأمين الصحي فضلا عن المكافآت الشهرية .