رسّخ نبي الرحمة ذكرى حاتم الطائي حين سمح لمجرد ذكراه أن تشفع لابنة كريم العرب والعجم في إطلاق سراحها، بل مدحه وأثنى عليه وكان سيترحم عليه لو كان مسلماً، الفكر الحر الذي يمتلكه نبي الرحمة هو درس لمن يجاهد من أجل طمس ذكرى حاتم الطائي العطرة التي لم تطمس في صدر الإسلام، حتى يحاولوا -عبثاً- طمسها بعد 14 قرناً.إشكالية عظيمة لدى البعض لمجرد ذكر نشاط يحمل اسم «حاتم الطائي» وما جريمة إلغاء اسم كريم العرب والعجم من لوحة مدرسة في حائل وإلغاء مجسم الشعلة في «موقدة حاتم» إلا دليل قاطع على هذه الإشكالية!اليوم: مزق النادي الأدبي -مشكوراً- هذا «السياج» وأقام ملتقى باطنه فيه الوفاء وظاهره من قبله الشجاعة، التقيت في هذا الملتقى بالأستاذ محمد القشعمي الذي طرح اقتراحاً بتحويل اسم «جامعة حائل» إلى «جامعة حاتم الطائي»، قلت: هذا ليس اقتراحاً، بل توصية، ويجب أن تنفذ.شكرا لحاتم الطائي الذي جمعنا بعد قرون من رحيله!