نحر أهالي منطقة حائل فرسا شبيهة لحصان حاتم الطائي ليظهروا حجم حبهم له، باستعادتهم لمآثره خلال حفل افتتاح "ملتقى حاتم الطائي" مساء أول من أمس، والدفاع عنه طبقا لرئيس نادي حائل الأدبي نايف المهيلب خلال كلمته وهو يقول: حاتم الطائي لا يحب الملهيات وقليل الكلام. وذكر تقرير مرئي عرض أثناء الحفل أن حاتم من أهل "الفترة". وبحسب توجيهات صدرت للمنظمين تم إلغاء موقع فعالية منازل حاتم الطائي والتي كان مقررا لها أن تكون بالقرب من قبر حاتم وقصره في قرية توارن، والاستعاضة عنه بموقع آخر يبعد أكثر من 15 كيلو مترا بقرية الحفير, والاكتفاء بزيارة منازل حاتم. وكان البرنامج المعد مسبقا يضم فعالية في منازل حاتم الطائي، وأصدرت اللجنة الإعلامية في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس بيانا صحفيا اقتصر على تحديد محور اللقاء الثاني ومكان انعقاده. ونوه البيان إلى أن الضيوف سيتجولون فقط في قرية توارن للوقوف ومشاهدة قبر حاتم الطائي ومنازله قبل التوجه لقرية الحفير لتنفيذ المحور الثاني من محاور الملتقى. بينما قال رئيس مجلس إدارة أدبي حائل، نايف المهيلب: لقد مر من هنا قبل 1500عام يغيث المهلوف ويفك العاني ويحمي المستجير، إذا قاتل غلب وإن غنم أعطى وإذا سئل وهب، إنه حاتم الطائي. وأضاف المهيلب بأن هذا الملتقى السنوي ليس ترفا ماديا أو استعراضا إعلاميا، وإنما هي نقلة نوعية تعيشها الأندية الأدبية في الآونة الأخيرة، وسيكون الملتقى مظلة سنوية تساهم في تشكيل الوعي وصناعة الخطاب الثقافي. إلى ذلك كرم نادي حائل الأدبي على هامش انطلاقة ملتقى حاتم الطائي في نسخته الأولى، نخبة من رواد الكتابة من أبناء المنطقة، وكان في مقدمتهم الكاتب جار الله الحميد. وكانت أولى فعاليات ملتقى حاتم الطائي والتي انطلقت في المحور الأول تحت (حاتم الطائي بين الحقيقة والأسطورة) وشارك فيها الدكتور تنيضب الفايدي، محمد القشعمي، الدكتور عبدالله الثقفان، الدكتور محمد الشنطي، طلال الطريفي، أسفرت عن مطالبة القشعمي بتسمية جامعة حائل بجامعة حاتم الطائي، تخليدا لذكرى شخصية عربية برزت وتحلت بالمحاسن التي أقرها الإسلام.