أكد المشرف على مركز الدراسات الزلازلية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العمري عدم إمكانية تخفيف كوارث التسونامي في المحيطات الصغيرة والبحار مثل البحر المتوسط في حال حدوثها كون زمن انتقال الموجة من المصدر لا يكفي لبناء منظومة إنذار مبكر كما في المحيط الهادي، لافتا إلى أنه لم تسجل موجات تسونامية منذ عام 112م في شبه الجزيرة العربية.وقال العمري «إن مناطق التسونامي النشطة تتولد من حركة الدفع الفجائية التي يحدثها الزلزال تحت قاع المحيط نتيجة حركة تصدعية عنيفة من جراء تصادم صفيحتين، وقد تنجم عن ثوران بركاني، وسقوط نيزك، وانزلاق أرضي تحت الماء ولا تتوفر الظروف الحركية والبيئية التي تتشكل فيها التسونامي في شبه الجزيرة العربية، لتطلب ذلك أن تكون البحار والمحيطات مفتوحة بآلاف الكيلومترات وهو ما لا ينطبق على الخليج العربي والبحر الأحمرلمحدودية اتساعهم ولكون الفوالق في البحر الأحمر وخليج العقبة من النوع الرأسي والمضربي ليس لديها القدرة الكافية على توليد موجات تسونامية مدمرة كما في المحيط الأطلسي، وموجات التسونامي تتميز بمدى طويل جداً وقادرة على نقل الطاقة المدمرة من مصدرها في المحيط إلى مسافة تبلغ آلاف الكيلومترات.واستبعد الدكتور حدوث زلازل مركزها المنطقة الشرقية وقال «لم يسجل أي زلزال في المنطقة طيلة الألفي سنة الماضية، إلا أن قربها من منطقة تصادم حواف الصفيحتين في جبال زاجروس النشطة زلزاليا في إيران، تجعل الإحساس بها ممكنا في الدمام والخبر والجبيل لأن الحركة الأرضية ذات فترة دورية طويلة»، مبينا أن سمك القشرة في المنطقة الشرقية يصل إلى 48 كيلومترا وعُمق صخور القاعدة 8.5 كيلومتر، واحتمال الزلازل في القطيف والأحساء ناتج عن سحب البترول بكميات كبيرة وعدم تعويضه، لافتا إلى إنجاز برنامج متكامل لفهم ديناميكية حدوث الزلازل في المنطق والخطر الذي قد تشكله على السكان والبنية التحتية، من خلال التمنطق الزلزالى الدقيق وتأثير استجابة الموقع فى الجزء الشرقى من المملكة. وأضاف «سنطبق الطريقة الاحتمالية لتقييم الخطورة الزلزالية، وطريقة النمذجة لإنتاج الخرائط لتصميم منشآت تقاوم الخطورة الزلزالية، وخصوصا فى منطقة المنشآت الاستثمارية للبترول بالجزء الشرقى من المملكة على الخليج العربى». توزيع النطاقات الزلزالية في المملكة.. وتقع الدمام ضمن النطاق 17