اختتم ملتقى السرد بالأحساء موسمه القصصي لهذا العام، بأمسية قصصية أقيمت مساء الأربعاء الماضي، للقاصين: فهد المصبح، حسن الأحمد، ليلى الشواكر، في مزرعة المشرف على الملتقى حسين العلي. وجاءت نصوص القاص فهد المصبح لتخلق فرصة الظهور لوجوه قصصية غائبة، ليصب هو الآخر فيها صراعاً فكرياً في قالب مستتر، لتحمل قصصه أوجه المعاناة الإنسانية ورغباتها المكبوتة المتمثلة بالخير والشر والأمنيات، مثل قصة: (ليتني كنت قطة)، وقصة (تشاؤل)، ولم تخل قصص المصبح من الرمزيات المفتوحة، التي تتيح للمتلقي تصور المشهد القصصي، والإسهام في صنع الحدث الإبداعي لأسماء لها حكايات تزامنية مع ذات النفس السردي، والحدث اللاعب على استنطاق ذاكرة المتلقي، كما في قصة (حكاوي). ويبدو أن تعلق القاصة ليلى الشواكر، التي شاركت عبر شبكة مغلقة، بالعمل الاجتماعي عكس ذلك على نصوصها، وظهر جلياً من خلال التجارب الواقعية المريرة التي تكبدتها سطورها. القاص حسن الأحمد تعددت خطاباته السردية الإبداعية، ناهضَ الحس الوجداني للنفس المعذبة في البحث عن الارتقاء الروحي، بتمازج كائنين يصنعان إبداع الحدث القصصي، مع صبغة رمزية فردية. وعن النصوص التي تم إلقاؤها، تناول الأديب عبدالله الرستم في مداخلته أهمية عنصر التشويق، والمفاجأة ك”فنية حاضرة” في كتابة القصة، بينما شدد القاص طاهر الزارعي، على عدم الوقوع في فخ الخاطرة عند كتابة قصة، كما طالب بجرأة تلامس الواقع بتفاصيله الدقيقة. ملتقى السرد | ملحق الأحساء