تواصل نادي ابها الأدبي في تقديم برامجه الصيفية ضمن خطته خلال موسم الاجازةالصيفيه حيث يقدم كل أسبوع فعالية مجدولة في برامجه والتي حظيت بحضور جماهيري كمي ونوعي وتفاعل مع كل فعالية وهو ماحظيت به الفعالية الاسبوعية للقاصين فهد المصبح وناصر الجاسم والقاصه هيفاء الفريح فقد شهدت الامسيه بما فيها من مفارقات بين القاصين جدلا من الذين تعددت الرؤية الثقافية والإبداعية لديهم ولديهن ، مما حقق الهدف من مثل هذه الفعاليات الثقافية التي كانت محل اعجاب زوار ابها في هذا الموسم الصيفي فقد تحولت الامسية القصصية إلى جدل حول مفهوم " الابتذال " و " الإسفاف " في الإبداع . والتي أدارها القاص المبدع ظافر الجيري، حيث قرأت في البداية القاصة هيفاء الفريح قصصاً قصيرة جدا بعنوان " رسائل مبتذلة " و " ليلى شعرها صار لغيرها يا أبي " و " وجهها " ، فيما قرأ المصبح قصص " ما أحلى الرجوع إليه " و " نداء منتصف الليل " و " مشوظ " ، أما الجاسم فقرأ " الشهوة السابعة " و " بائع الحيض " و " سوق الحرام " . وبدأت المداخلات بسؤال للقاص حسن آل عامر وجهه للجاسم حول " استخدامه للرمز في القصة وهل هو محاولة لوهج الرواية التي اعتمدت على الرمز في الترويج لها " ثم رد الجاسم بتأييده لرؤية آل عامر حول مفهوم الرمز في القصة . ثم رد الجاسم على سؤال آخر مكتوب حول " الابتذال " في قصصه بنفي هذه " التهمة " وهو ما أثار الجدل حول مفهوم الكلمة واستهلك الكثير من وقت الأمسية التي امتدت لأكثر من ساعتين حيث أكد عدد من المداخلين من القاعتين النسائية والرجالية أن الجاسم " أفرط " في استخدام ألفاظ الجنس في قصصه , ومنهم عبدالله عواض الألمعي ومريم الجابر وعبدالمنعم حجاب الحازمي الذي قال إن الجاسم " خلط " بين الابتذال والفصاحة , عندما أكد أن جميع الكلمات التي اعترض عليها بعض الحاضرين فصيحة ومتداولة في الفقه الإسلامي والفتاوى . أما سعيد القرني فاتهم الجاسم بأنه تعرض لبعض الشعائر الدينية ووصف قصصه ب " الإسفاف ",وهو ما رد عليه الجاسم بالنفي , ودعوة القرني إلى إعادة قراءة السياق الذي جاءت فيه الألفاظ التي اعتبرها القرني " شعائر دينية " . وعاد الجاسم ليؤكد أن الدراسات أثبتت أن المرأة أكثر استعمالا للألفاظ غير الشعرية في إبداعها حسب تعبيره . أما المصبح فرد على سؤال لمريم الجابر عن الهدف النهائي من كتابة القصة فقال " أشعر أنني فشلت هذه الليلة في إيصال رسالة قصصي للمتلقي، لأنني لم استخدام ألفاظاً تطرق الدين أو السياسة أو الجنس، فأنا لا أعتمد على هذه الثلاثة في قصصي لإيماني بأن النص الذي يعتمد عليها للفت الانتباه نص ناقص الإبداع " . أما هيفاء الفريح فرأت أن هدفها النهائي من كتابة القصة هو " الانفعال وأن أرى بسمة تنفرج عنها الشفاه أو دمعة تنساب من العيون " . وفي مداخلة للناقد علي فايع قال " هناك معادلتان جاءتا بالمصادفة حيث أوغل ناصر الجاسم في الوصف الدقيق، نرى هيفاء قد تعمقت بجوهر المرأة، وأن النصوص أظهرت أبعادا مضمرة عند المصبح " . وختمت الأمسية بكلمة لرئيس النادي وتسليم الدروع التذكارية للمشاركين .