وقعت الحكومتان الافغانية والأميركية الأحد اتفاقاً حول عمليات القوات الخاصة في البلد المضطرب، تصبح بموجبه القوات الافغانية مسؤولة عن شن الغارات المثيرة للخلاف بين البلدين. وتثير الغارات الليلية التي تشنها القوات الدولية الخاصة ضد مخابئ المسلحين غضباً شعبياً وكانت عاملاً رئيسياً في توتر العلاقات بين واشنطنوكابول؛ حيث وصفها الرئيس الافغاني حميد كرزاي بأنها “طائشة”. لكن القادة العسكريين الغربيين اكدوا ان هذه الغارات مفيدة للغاية في الحرب الدموية ضد مقاتلي طالبان الذي يقاتلون ضد كرزاي وحلفائه الغربيين منذ اكثر من عقد. ومن المتوقع أن يمهد الاتفاق، الذي يشمل جميع العمليات الخاصة في افغانستان، الطريق لابرام شراكة استراتيجية بين واشنطنوكابول حول التواجد الامريكي بعد الانسحاب المقرر أن يتم بحلول 2014. ويمنح النص كابول فعليا حق الاعتراض على العمليات الخاصة وتشكيل مجموعة تنسيق العمليات من قوات الامن وعناصر تطبيق القانون تقوم ب “بمراجعة” مثل هذه المهمات “والموافقة عليها” بما يشمل الغارات الليلية. كما ينص الاتفاق على أنَّ قوات العمليات الخاصة الافغانية ستقود مثل هذه العمليات فقط اذا قامت القوات الافغانية بعمليات تفتيش المنازل والمجمعات الخاصة رغم أنها يمكن أن تطلب “دعم القوات الإميركية .. عند اللزوم أو الطلب”. أ ف ب | كابول