كابول - أ ف ب، رويترز – وقع وزير الدفاع الأفغاني الجنرال عبد الرحيم وردك وقائد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال الأميركي الجنرال جون ألن في كابول أمس، اتفاقاً لنقل مسؤولية سجن قاعدة بغرام العسكرية شمال كابول من الأميركيين إلى الأفغان خلال ستة شهور. ووصف الجنرال وردك أثناء احتفال نظم للمناسبة تسليم سجن باغرام بأنه «خطوة مهمة لتعزيز سيادة أفغانستان»، علماً أنه مثل أحد الشروط التي وضعتها كابول لتوقيع اتفاق شراكة استراتيجية طويل الأمد يتفاوض عليه البلدان حالياً من اجل تنظيم الوجود الأميركي في أفغانستان بعد عام 2014، الموعد المحدد لمغادرة القوات الأجنبية القتالية. ويطلق السكان على سجن بغرام اسم «غونتانامو أفغانستان»، بعدما أصبح منذ عشر سنوات رمزاً للاحتلال الأميركي لبلدهم، علماً انه يضم مئات المعتقلين من الأعضاء المفترضين في حركة «طالبان» وحليفها تنظيم «القاعدة»، والذين يقاتلون سلطات كابول وحلفاءها الغربيين. وفي شباط (فبراير) الماضي، عاد سجن بغرام إلى واجهة الأحداث لدى حرق جنود أميركيين مصاحف، ما أطلق موجة تظاهرات دامية في البلاد تسببت في سقوط قتلى. وكان الرئيسان الأميركي باراك أوباما والأفغاني حميد كارزاي أكدا خلال مؤتمر جمعهما عبر الفيديو عزمهما على مواصلة «شراكتهما» بعد فترة توتر بسبب إقدام جنود أميركيين على حرق مصاحف. وأوضح جاي كارني الناطق باسم البيت الأبيض أن الرئيسين ناقشا موضوع الأمن في المنطقة وعملية السلام في أفغانستان، معلناً أن «الرئيس كارزاي أطلع أوباما على الوضع الأمني في أفغانستان الذي استقر منذ أحداث الأسابيع الأخيرة». وأضاف أن «الرئيسين أكدا تقدم المفاوضات بين بلديهما لإبرام شراكة استراتيجية يعزز سيادة أفغانستان، كما ناقشا مطالب تطبيق العملية الانتقالية». وفي نهاية شباط (فبراير)، حدد الرئيس كارزاي شروط بلاده لتوقيع اتفاق شراكة طويل الأمد، وأهمها إلى نقل السيطرة على سجن بغرام احترام السيادة الوطنية لأفغانستان ووقف الغارات الليلية للقوات الأجنبية. وأشار كارني إلى أن أوباما وكارزاي اتفقا على مواصلة شراكة قائمة على الاحترام المتبادل، والحفاظ على تواصل وثيق قبل انعقاد قمة الحلف الأطلسي في مدينة شيكاغو الأميركية في أيار (مايو) المقبل.