عبّر وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري عن رضاه بما حققته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من إنجازات خلال الخمسين عاماً الماضية، وأضاف»أشعر بالسعاده والفخر لأني عشت خلال العقدين الماضيين، لأرى إنجازات هذه الجامعة، ونحن نفتخر بها جميعا كمواطنين ومسؤولين». وأشارالعنقري إلى وجود تصور مستقبلي للتعليم العالي بالمملكة خلال 25 عاما مقبلة، لعمل منظومة من المؤسسات الجامعية بمستويات مختلفة يأتي من ضمنها إنشاء أربعين جامعة بنهاية السنوات ال 25 المقبلة تضم مجموعة من كليات المجتمع إضافة إلى مجموعة من الجامعات التقنية والبحثية». وأضاف العنقري «بذلك نكون وصلنا إلى المنظومة المتكاملة بحيث تقوم كل جامعة في هذه المنظومة بالدور المطلوب منها بطريقة مختلفة عن دور الأخرى ولكن بطريقة مكملة لها دون تكرار أو تنافر، عندها نستطيع أن نحقق منظومة متميزة من مؤسسات التعليم العالي ذات الجودة العالمية». ووصف العنقري في تصريحات صحفية على هامش احتفالية مرور خمسين عاما على إنشاء جامعة الملك فهد للبترول الاعتصامات والمطالبات التي شهدتها بعض الجامعات السعودية ب «المبالغ فيها»، مؤكداً ضرورة ألا تحكم هذه المبالغات تصرفاتنا وحديثنا، وقال «للجميع حقوق من طلاب وأساتذة، وليست لدينا أية مشكلة حين يشعر الطالب أو الأستاذ أن هناك تقصيرا في الخدمات المقدمة، له أن يطلب إصلاحها ولكن بالطريقة الصحيحة المتحضرة التي تخدم ولا تهدم، وأنا أعتقد أن شبابنا لديهم الوعي الكافي للمحافظة على المكتسبات التي تحققت وأطالبهم باستكمال العمل في مؤسساتهم وجامعاتهم». وأشار إلى أن هناك حركة من البناء والعمل في المدن الجامعية في جميع مناطق المملكة مضيفا: «نحن نحتاج للتعاون من أجل إنهاء العمل فيها لبلوغ الفائدة المرجوة، لا أن نضخم بعض التصرفات غير المطلوبة لحل أي مشكلة من المشكلات، وسبق أن ذكرت أننا حين نعاقب الطالب على أي تقصير أو تصرف خاطئ، بالمقابل نلوم ونتخذ الإجراء المناسب مع أي شخص آخر سواء كان أستاذا أو غيره إذا كان هناك أخطاء أو تقصير». وتابع «إنّ أي اقتراح قابل للدراسة إن قدم بطريقة حضارية، وإن اتضحت فائدته، وبالتأكيد سوف توافق عليه الجهة المسؤولة سواء كانت الجامعة أو الوزارة أو المقام السامي، وهناك قضايا كثيرة يتم حلها في الجامعات نفسها دون الحاجة للجوء للوزارة، وفي حالة عدم وجود حلول لدى الجامعة أو إهمال يمكن للطالب اللجوء للوزارة للتعامل معها بالطريقة الصحيحة، ونحن نلام أيضا إن لم نتعامل بالطريقة الصحيحة». ولفت العنقري إلى وجود لجنة بوزارة التعليم العالي بها تمثيل من الجامعات للتنسيق مع لجنة مكافحة المخدرات تلعب دوراً كبيراً في إعطاء برامج مهمة لتوعية الشباب». وبالنسبة لتوجه الوزارة لإنشاء جامعات أخرى مثل جامعة الملك عبدالله، قال إن الوزارة تتمنى ذلك ولكن هناك أولويات دائما». وفي سؤال ل «الشرق» عن إيقاف الابتعاث لبعض الدول وأسباب إيقاف الاعتراف ببعض الجامعات قال العنقري فيما يخص الابتعاث «قد يكون هناك عدد كبير من الطلاب في دولة معينة ولا تستوعب هذه الدولة هذا العدد لصغرها، وقد يكون بها عدد محدود من الجامعات، بما لا يسمح للطالب الاستفادة من المجتمع الذي يعيش فيه، ما يشكل خللا في الفوائد التي يمكن أن يتم جنيها من الابتعاث». أما بالنسبة للجامعات التي تم إيقاف الاعتراف بها أرجع العنقري السبب إلى أن منها ما يقبل في بعض البرامج عددا كبيرا من الطلاب السعوديين، ما يضع أمامنا علامات استفهام، فقد تكون هذه البرامج ليست بالجودة التي نهدف لأن يتعلمها أبناؤنا، وعادة هذه ليست من الجامعات الجدية متوسطة أو أقل من المتوسطة. وعن اتجاه الوزارة للعمل على جعل الكليات التابعة لجامعة الدمام في المحافظات جامعات مستقلة بالإضافة إلى إنشاء جامعات في مناطق أخرى أجاب: «نهدف إلى مجمع كليات متكامل بغض النظر عن مسماها جامعة أو فرع أو كلية، ونحن نعمل على استكمال فروع كليات حفر الباطن وغيرها ونتمنى أن تتحول هذه الفروع إلى جامعات مستقلة ولكن ليست بمستويات ضعيفة لذلك بعد أن تنشأ البنية الأساسية، يمكن في حينها أن تتحول إلى جامعات مستقلة».