اعتذر وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري عن الإجابة على تقرير مجلة «ساينس» الأمريكية التي ذكرت أن الجامعات السعودية تعمل على استقطاب العلماء للاستفادة من خبراتهم البحثية بهدف الوصول إلى مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية. واكتفى عقب توقيعه في مكتبه بالوزارة أمس، عددا من عقود مشاريع جامعية بأكثر من مليار ريال، بالرد على مشاريع الوزارة المتعثرة، مؤكدا أن الوزارة واجهت ارتباكا في قيمة مواد البناء وغيرها بالنسبة للمشاريع القديمة، مضيفا أنها تأخرت بعض الشيء لكنها انتهت الآن، وهناك مشروع متعثر سيتم الانتهاء منه هذا العام، مشيرا إلى أن المشاريع الجديدة التي أبرمت العام الماضي والعام الذي سبقه والعام الجاري تسير بشكل جيد وليس هناك تأخر فيها. وكشف العنقري عن وجود تنسيق بين وزارتي التعليم العالي والصحة بخصوص المستشفيات الجامعية، كما أن هناك حاجة مستمرة للخدمات الصحية لاستكمال تدريب الطلاب بالشكل الصحيح وإنشاء منظومة من المستشفيات التعليمية في مختلف الجامعات بالمملكة، مشيرا إلى أن الوظائف متاحة للجميع في تلك المستشفيات على كادر الوظائف الصحية سواء لخريجي الجامعات السعودية أو المبتعثين، مبينا أن إنشاء هذه المستشفيات سيوفر العديد من الوظائف على كافة المستويات الإدارية. وبشأن معاناة الطلاب المبتعثين مع الملحقيات الثقافية في الخارج، أكد صعوبة إيجاد من لديه الرغبة في العمل في تلك الدول بسبب ارتباط الموظف بأسرته وتعليم أبنائه والمدارس، مبينا أنهم يضطرون نتيجة لذلك التعاقد مع الكفاءات المحلية، مضيفا أن البوابة الإلكترونية قلصت تلك السلبيات. وبشأن افتتاح جامعات جديدة في عدد من المحافظات التي تتميز بالكثافة السكانية، أوضح العنقري أن إيجاد مبنى باسم جامعة لا يحل المشكلة حاليا، مضيفا أن الوزارة تعمل على إيجاد كليات علمية تخدم سوق العمل في مختلف المحافظات، وبناء بنيتها التحتية وتغيير اسمها بعد ذلك إلى جامعة. وحول وجود وجهات جديدة للطلاب والطالبات في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث للخارج، وهل سيكون هناك إغلاق لبعض الدول بسبب الأحداث الأخيرة في بعض البلدان العربية، ذكر وجود أعداد سنوية يعتقد أنها كافية وتغطي الحاجة، وكذلك الأماكن المتاحة للطلاب في الجامعات التي يريدون الالتحاق بها والتخصصات المحددة، وأضاف: «بالنسبة للوجهات الجديدة للابتعاث هناك دول محددة في الوقت الحاضر للابتعاث، وكذلك الإلحاق بالبعثة محدد في بعض الدول، وهناك جامعات داخل كل دولة، وعندما يكون هناك تكدس في دولة أو جامعة نعتقد أنه يحقق الفائدة لهؤلاء الطلاب نطلب منهم إيقاف الالتحاق والابتعاث في تلك الدول، ونطلب الالتحاق في جامعات في دول أخرى بنفس المستوى العلمي، وهذا أمر جار ويعلن للطلاب بشكل مستمر سواء في الجامعات أو معاهد اللغات التي يدرسون فيها». وبخصوص حادثة طالبات حائل والمطالبات بإيجاد سكن للطالبات القادمات من القرى والهجر للدراسة في مقر الجامعة، أكد العنقري أن الحادثة ستساعد الوزارة في الإسراع بالتنفيذ، وسيكون ضمن المدينة الجامعية الجديدة سكن خاص بالطالبات، وسيتم إيجاد سكن مؤقت بالقرب من الجامعة للطالبات الراغبات حتى يتم بناء المنشأة، كما أنه يجري حاليا تنفيذ كليات جامعية متوسطة قريبة في عدد كبير من البلدات التي تبعد عن المجمع الرئيسي من الجامعات، وسيتم توسيع المشروع في مناطق المملكة. وبين أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتعلق بتطوير التعليم العالي من جميع الأبعاد وإنشاء الجامعات في كل مناطق المملكة، إضافة إلى إنشاء المدن الجامعية المتكاملة، وإعداد الكفاءات للعمل في تلك المدن الجامعية، مضيفا أنه تم إيجاد وظائف معيدين في جميع الجامعات وبأعداد كبيرة كافية لتغطية احتياجاتها بالكفاءات السعودية خلال ستة أعوام قادمة، إضافة إلى الوظائف الأخرى المساندة التي سيشغلها خريجو الجامعات والمبتعثون. وأوضح العنقري أن عقود مشاريع الجامعية التي أبرمها أمس، بقيمة تبلغ أكثر من مليار ريال، وتشمل إنشاء المستشفى الجامعي بالمدينة الجامعية لجامعة الجوف، وإنشاء المستشفى الجامعي بالمدينة الجامعية لجامعة نجران، وإنشاء الموقع العام بمجمع الكليات الجامعية برفحاء، إضافة إلى إنشاء محطة الكهرباء بالمدينة الجامعية لجامعة الحدود الشمالية بعرعر.