نظم منتدى الوكر الثقافي في القطيف يوم الخميس الماضي، أمسية للشاعرة البحرينية ليلى السيد، تحت عنوان “دع طيرك يبتهج”، وهو العنوان الذي يحمل اسم ديوانها الأخير الصادر عن دار مسعى للنشر والتوزيع. كانت القطيف على موعد مع نص الشاعرة”السيد”، التي ذكرت بأن النص الشعري الجديد قابل للعيش والتموسق والغناء، وأنْ يتكئَ على التاريخ ويستحدثه ويعيشه، لذلك حضرت دلمون وتوبلي، كما شاركهما الحضور العيون والأنهار-الفرات- كما حضرت أسطورة عشتار “الخصب والجمال”. قصيدة ليلى السيد كما قال فيها الشاعر أحمد العجمي “تخاف من تكرار شهيقها، ولهذا تكون مثابرة جداً على ألا تتحرك في دوائر ثابتة، وإنما تبني أمكنتها وأزمنتها بمراوغات مختلفة، ومكر شديد مغرٍ”. شارك الأمسية الزميل عبدالوهاب العريض، الذي أضاء سيرة الشاعرة إنسانياً وثقافياً، منتبذاً نفسه عن القراءة النقدية، ليضيء مساحة كبيرة من شخصية الشاعرة، وارتهان قلبها للأصدقاء. حيث اعتبر العريض المقهى ملاذاً دائماً للشاعرة، تلتقي من خلاله المبدعين، وتحب دائماً وأبداً أن تحضر قصيدتها على طاولة مستديرة بلا قيود، لتصافح الناس البسطاء، وتهبهم قصيدتها الطازجة. العريض فاجأ الجميع بأن للسيد تجارب سردية لا تقل عن منجزها الشعري تفرداً، حيث قال: “نصوص ليلى مكثفة في المعنى، والطلاقة في الأسلوب، بعيداً عن ترهلات الكتابة اليومية، مع ميزة الإيجاز الشعري الذي لا تتخلى عنه، والمبني على المكون التاريخي”. وحول النص الشعري عند ليلى السيد قال:” تقسو الشاعرة على نفسها كما تقسو على نصوص الآخرين، ولكنها تفصل بين علاقتها مع النص والإنسان. وحينما تدخل هذه الحالة إلى رؤى ارتباكية تنزوي ليلى وحيدةً في المنزل، منزوية في شوارع بيروت، متصعلكة في طرقات الشعر والمقاهي”. كما أشار للكثافة اللغوية في قصيدتها الشعرية قائلا بأن ليلى بعيدة عن “ترهلات الكتابة اليومية، مع ميزة الإيجاز الشعري الذي لا تتخلى عنه، مبني على مكون تاريخي”. بعد ذلك قرأت السيد في جولتها الثانية من دواوينها الستة قصائد متنوعة، ووهبت المساء من جديدها “دع طيرك يبتهج”، وهو حوارية بين الشاعرة وخليج قريتها توبلي، وقصيدة واحدة في كتاب لن يأخذك إلا للحب والحنين، وهي الجهة التي أرادت الشاعرة منذ البدء أن تقودنا إليها. قدم الأمسية وأدارها علي الغاوي، بأسلوب شاعري، وفي ختام الأمسية قدمت الشاعرة دواوينها للحضور، وكرم الوكر الثقافي في ختام الأمسية الشاعرة السيد والعريض، معلناً إن هذه الأمسية هي ختام نشاطه السنوي. القطيف | شعر | ليلى السيد | منتدى الوكر