طالب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون “مؤتمر أصدقاء الشعب السوري” المنعقد في اسطنبول اليوم الأحد بالاعتراف بالمجلس الوطني “ممثلاً شرعيًا وحيداً” للشعب السوري، وأعلن “تخصيص رواتب ثابتة” لعناصر الجيش السوري الحر. وقال غليون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر “نجاهر أمامكم بأن شعبنا لن يتعب ومستمر في كفاحه مقدماً نموذجاً اسطورياً في الصمود في ثورات الربيع العربي”. وطالب المجتمع الدولي ب “تحمل مسؤولياته” وب “موقف عملي جاد”. وتابع نريد دعم الجيش السوري الحر لتأمين حماية المدنيين. نريد الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلاً شرعياً وحيدًا للشعب السوري. نريد التزاماً دولياً بإعادة اعمار سوريا بعد سقوط النظام المحتم”. وقال غليون “سوف يتكفل المجلس بتخصيص رواتب ثابتة لجميع الضباط، والجنود والمقاومين الفاعلين في الجيش السوري الحر”. وأشار إلى أن المعارضة السياسية السوري تخطت تشرذمها من خلال البرنامج الذي اتفقت عليه خلال هذا الأسبوع لبناء سوريا الجديدة. وقال غليون إن برنامج المجلس يشمل الاقرار ب “الهوية القومية لأكراد سوريا واعتبار القضية الكردية من صلب القضية السورية الاساسية”. ويأتي ذلك بعد انسحاب عدد من اعضاء المجلس الوطني الاكراد الثلاثاء الماضي من اجتماع للمعارضة السورية في اسطنبول، احتجاجاً على عدم اقرار مسألة القومية الكردية في ميثاق المجلس. وعدد غليون عناوين خطة “حكومة سوريا الجديدة” الانتقالية بعد سقوط النظام، وأبرزها “تلتزم الحكومة الموقتة بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تنبثق عنها جمعية تأسيسية”. وأشار إلى أن سوريا الجديدة ستكون “جمهورية ديموقراطية” تقوم على “سيادة حكم القانون الذي يساوي ببن المواطنين” وستعمل على “حماية الافراد والجماعات وتحقيق مصالحة وطنية شاملة”. كما “ستأخذ الحكومة الجديدة مكانها بين الدول وستبقى دائما في صف القانون الدولي”. أ ف ب | اسطنبول