تقيم الهيئة العامة للسياحة والآثار ملتقى التراث العمراني الثاني في الفترة من 12 14 نوفمبر المقبل في المنطقة الشرقية، بمشاركة من إمارة وأمانة المنطقة الشرقية. وسيكون أبرز المتحدثين فيه أمير المنطقة الشرقية، الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ومدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، وأمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي. وذكر رئيس مركز التراث العمراني الوطني المهندس الدكتور مشاري بن عبدالله النعيم، أن الملتقى يركز على عدة محاور، منها: التراث العمراني في المملكة بشكل عام، وفي المنطقة الشرقية بشكل خاص، والاستثمار في المحافظة على التراث العمراني وتنميته، والتعليم والتدريب في مجال التراث العمراني والتجارب التصميمية المعاصرة التي توظف التراث، وتمويل المحافظة على التراث وتأهيله على المستوى الحكومي والخاص، وعرض تجارب محلية وعالمية، في تمويل المحافظة وإعادة تأهيل التراث العمراني، والتقنية والكوارث الطبيعية وأثرها على التراث العمراني. وأوضح النعيم أن الملتقى يهدف إلى تقييم الوضع الراهن للتراث العمراني الوطني في المنطقة الشرقية، وإبراز الدور الاقتصادي للاستثمار في مجال تطوير مواقع ومباني التراث العمراني في المملكة، وتحديد المعوقات التي تعترض تمويل مشروعات المحافظة على التراث العمراني وتنميته وإيجاد الحلول المناسبة لتذليلها، ودور التعليم الجامعي في المملكة في مجال التراث العمراني، ورفع مستوى وكفاءة التنسيق والشراكة بين الجهات ذات العلاقة بالتراث العمراني في المملكة، بما يعود بالمنافع الاجتماعية والعوائد الاقتصادية، وزيادة فرص العمل في مجال المحافظة وإعادة تأهيل واستثمار مباني ومواقع التراث العمراني، والإشكالات التقنية التي يعاني منها التراث العمراني، وفرص البحث العلمي والاستثمار الاقتصادي في هذا المجال. وأفاد النعيم أن مركز التراث يعمل حالياً على عقد ورش عمل لتأهيل المقاولين العاملين في التراث العمراني، وتصنيف المكاتب الهندسية في وزارة الشؤون البلدية والقروية، مضيفاً أن مركز التراث الذي تم تأسيسه منذ ثمانية شهور يهدف إلى الحفاظ وإعادة الاهتمام بالتراث العمراني، والحفاظ على القيم والذاكرة الوطنية والعادات والتقاليد وشخصية الناس في أماكنهم، مفيداً أن المحافظة المتحفية وحدها غير مجدية، بل لابد من تشغيله واستثماره لارتباط التراث العمراني بحياة الناس. وكشف النعيم عن انتهاء المركز من تأسيس مجموعة أهلية بمسمى «أصدقاء التراث العمراني» في مدينة جدة، ويجري العمل حالياً على تأسيس أربع مجموعات، في الأحساءوالدمام والجبيل والقطيف، ويلي ذلك مكةالمكرمة والمدينة المنورة والعلا والطائف، وغيرها من المدن.