رفحاء – فيصل الحريري ، فروان الفروان سجين عراقي : ثلاث سنوات ننتظر القرار نزلاء يعملون في السجن ويتقاضون رواتب شهرية زياد : نتمنى الإسراع في تنفيذ الاتفاقية حيدر : فرحتنا تكتمل بالآخرين الذين معنا استقبل سجناء من العراق الشقيق خبر توقيع اتفاقية تبادل السجناء بين وزارتي العدل السعودية والعراقية بفرحٍ وبهجة ، وذلك خلال زيارة قامت بها «الشرق» والتقت بعددٍ من المساجين الذين تحدَّثوا عن أوضاعهم وما وجدوه طيلة مدة محكومياتهم التي يقضونها . وطالب المساجين الجهات المسؤولة في المملكة والعراق النظر في أن يشمل قرار التبادل المساجين المحكومين بالإعدام في البلدين خاصة وأن هناك مساجين سعوديين في العراق صدرت بحقهم أحكاماً بالإعدام شنقاً ، وكذلك مساجين عراقيين قصاصاً بحد السيف في السعودية . سعوديون وعراقيون التقت «الشرق» بدايةً بالسجين إحسان 32 سنة من سكان السماوة في العراق والذي قال: إن كل إنسان يخطئ، وأنه قضى في السجن ست سنوات كأنها كما يؤكِّد مائة عام، متمنياً أن تطبَّق الاتفاقية في أسرع وقت ليسعد في أن يكون على اتصال مع أهله وأقاربه ، ويضيف : السجين خارج بلده ليس كالسجين في الداخل. وأوضح إحسان أن كل السجناء اجتمعوا أمام التلفاز ليسمعوا هذا الخبر المفرح ، مطالباً أن ينظر في وضع السجناء المحكومين بالإعدام لدى البلدين وتكتمل الفرحة بأن تشملهم هذه الاتفاقية . الأبناء والأهل أما عماد سعود العبيدي 38 عاماً وعضو العنبر المثالي في سجن رفحاء والذي يقضي حكماً بالسجن 26 عاماً فيقول : إنه في سجن رفحاء منذ أربع سنوات، لم يلاحظ خلالها أي فرق بين سجين سعودي أو أجنبي، فالجميع هنا سواسية والتعامل رائع، ويضيف : ألتقي مع المساجين في المجلس والمسجد ونحافظ على أداء صلاة الجمعة جماعة في السجن ووفرت إدارة السجن خلال السنوات الماضية مركزاً صيفيا تم تطويره ليكون طوال العام خلال فترات متنوعة، ولا ينقصني إلا رؤية أبنائي وأهلي بعد تطبيق الاتفاقية . اكتمال الفرحة وقال حيدر محمد 38 سنة من محافظة النجف في العراق: قضيت ثلاث سنوات في سجن رفحاء، ونعيش فيه إخوة مع السجناء الآخرين، وتقدم إدارة السجن كل ترفيه وخدمة، إضافة لما يصرف من مكافأة من الحكومة السعودية ، وعلَّق على الاتفاقية؛ بأنها ستتيح له أن يقضي ما تبقى بين أهله وأبنائه هناك، مطالباً الحكومتين السعودية والعراقية بأن تستكمل الاتفاقية لتعم إخوتهم السجناء المحكومين بالإعدام والقصاص في السعودية والعراق فنحن قضينا معهم سنينا وفرحتنا لا تكتمل إلا بأن تضمهم الاتفاقية التي تأخَّرت سنينا . سرعة التنفيذ أما نايف عبد الله زياد 29 سنة يقضي وقته بالعمل في مغسلة السجن ويتقاضى دخلاً جيدا بالنسبة له وعن سؤال الشرق له ،عن كيفية معاملة السجناء له خلال عمله في المغسلة فيقول : يعلم الله أني لم أر منهم إلا كل خير، مقدماً شكره لوزير العدل السعودي والعراقي فيما يأمل أن يسرعوا في تنفيذها، مختتماً حديثه ل «الشرق» بأن ما ينقصهم الآن أن تكتمل فرحتهم بخبر يشمل فيه القرار جميع المحكومين بالإعدام أو القصاص في البلدين. عتب وأمل ويضيف علي طاهر حبيب منذ ثلاث سنوات ونحن ننتظر الاتفاقية لكنها لم تتم حسب المأمول فلن ينفع أن نكمل محكوميتنا في دولنا وغيرنا من المحكومين بالقصاص ما زالوا موجودين .وفي ختام لقائنا وجه سجين عتبه على الحكومة العراقية لتأخُّر تواصلها مع المساجين العراقيين قائلاً : سبق أن قام القنصل بزيارتنا لكن الزيارة لم نر لها أية نتائج، ويضيف؛ كلنا أمل أن تشمل الاتفاقية المحكومين في القصاص وعددهم سبعة تقريباً في السجن . محكومون بالقصاص إياد مناع ومحمد جاسم وخالد مفتن وحسن بيده وعثمان علي وعدنان جميل ومحمود شاكر سجناء عراقيون محكومون بالقصاص على خلفية قضايا يأملون أن تشملهم مكارم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بالعفو عنهم والصفح أو شملهم بهذه الاتفاقية ليقضوا ما تبقى لهم بجانب أسرهم وأبنائهم . فرج قريب الرقيب أول فريح بن عبد العزيز الفريح، أحد منسوبي سجن رفحاء ، يقول نحاول جاهدين على أن ينال السجين العراقي حقه من التكريم والمعاملة الحسنة أسوة بأي إنسان آخر فهم أخوة لنا ويعيشون في غربة وإدارة السجن تقدم لهم كل الحقوق المتبعة للسجين ، ويقول إني عايشت حالات كثيرة لسجناء منذ سنوات حيث أرافق بعضهم إلى المستشفى وأحرص كثيرا على أن يتم تقديم الخدمة الطبية لهم إضافة لما يطلبونه من متطلبات خارجية ، وأيضا تحرص إدارة السجن على خروجهم في التشميسة للمحافظة على الصحة العامة ويمارس السجناء ما يمارسه غيرهم من حقوق ، وأرجو الله تعالى أن يمن عليهم بالفرج القريب . فعاليات ومسابقات مساعد مدير التوجيه والإرشاد في سجن رفحاء رئيس رقباء راضي العنزي قال إن السجناء العراقيين يشاركون في برامج التوجيه والإرشاد بفعالية ، وسبق أن شاركوا في عدة مسابقات دينية وثقافية وحصل بعضهم على جوائز متعددة وقال إنهم يتمتعون بأخلاق حسنة وتعاملهم جيد للغاية ويجدون من إدارة السجن كل رعاية وتقدير هم وإخوانهم من النزلاء ، مبينا أنه أقيمت عدة برامج توجيهية بالتعاون مع جهات حكومية أخرى في محافظة رفحاء وتوجد حلق لتحفيظ القرآن الكريم علما بأن السجناء العراقيين يشملهم برنامج تخفيف المحكومية لمن يحفظ القرآن الكريم . مدير السجن ل الشرق: السجين يتمتع بكل حقوقه في بيئة مناسبة أوضح مدير سجن رفحاء المقدم عيد العنزي ل«الشرق» أن السجناء يعاملون معاملة حسنة، ويتمتع السجين بكل ما يحتاجه الإنسان من متطلبات ليقضي محكوميته في مكان نظيف وآمن . وأشار العنزي إلى ما يوفره السجن من متابعة صحية وبيئة مناسبة. بينما أشاد رجال الأمن الموجودون في السجن بحسن أخلاق المساجين العراقيين وتمنوا لهم أن تتم هذه الاتفاقية على خير وأن يعودوا إلى أهليهم وذويهم .وتركزت أكثر القضايا الموجودة في تهريب المخدرات أواستقبالها وتختلف المحكوميات من سجين لآخر. المقدم عيد العنزي
من مكتبة السجن
السجناء متحمسون في لعبة الكرة الطائرة
عيادة السجن
سجين يحلق لسجين آخر
السجناء يلعبون كرة طائرة (الشرق)
«التشميسة» باحة وسط العنابر يجتمع فيها السجناء تطل عليها الشمس
سجين يكوي الملابس
حيدر ومحمود وإحسان يقرآن الشرق
سجين محكوم بالقصاص يتحدث للزميل فيصل الحريري في مكتبة السجن