رغم التزايد المضطرد في عدد سكان محافظة شرورة، إلا أنَّ أغلب مساجدها التي يفوق عددها 108 مساجد لا تزال تفتقد للأئمة والمؤذنين، فيما يبلغ عدد الجوامع التي تقام فيها صلاة الجمعة 11 جامعاً، إضافة إلى ثمانية أخرى تحت الإنشاء. كما تزايدت حدة انتقادات المصلين في المحافظة ممَّا وصفوه إهمالاً لمساجد المحافظة، حيث الأدوات المتهالكة، ورداءة التمديدات الكهربائية والصحية والأثاث الداخلي، إضافة إلى تردي مستوى النظافة والاهتمام بالساحات الخارجية، وكذلك عدم سفلتة مواقف السيارات المحيطة بالمساجد.ويشتكي المصلون في مساجد شرورة من تأخر الأئمة عن الأوقات المعتمدة رسمياً لإقامة الصلاة، كما يُلِزِم بعض الأئمة المؤذنين بعدم إقامة الصلاة في وقتها إلا عند حضوره؛ ممَّا يثير غضب المصلين. وأفاد المواطن عوض البريكي أنَّ عدداً كبيراً من المساجد في شرورة يؤمُّ المصلين فيها عمالة وافدة، أو بعض جيران المسجد أو المصلون، فيما لا يلتزم أكثرهم بالتوقيت المحدد للأذان والإقامة؛ نظراً لعدم خلفيتهم بذلك، وأضاف أن كثيراً ممَّن يتقدم منهم للإمامة لا يُحسن القراءة والتجويد. وذكر المواطن علي بن محمد أنَّ بعض المساجد لا يوجد بها عمَّال نظافة للمسجد ومرافقه، وأن من يتكفل بإحضارعمّال النظافة في بعض المساجد هم بعض الجيران والمصلين الذين يدفعون أجرة تلك العمالة من حسابهم الخاص. من جهته، اعتبر مدير فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف في شرورة عبدالله الصيعري، أنَّ حركة نقل المعلمين قد تشغل وظائف الأئمة والمؤذنين الموظفين مسبقاً في المساجد، مؤكداً أنَّ أغلب المعلمين ذوو خبرة في القراءة والتجويد والترتيل، وذوو سلوك حسن يؤهلهم لإمامة المصلين، مضيفاً أنَّ إدارته تسلمت بعض المساجد قبل فترة قريبة، وأنَّ المخاطبات الرسمية بشأن اعتمادها الوظيفي لا يزال جاريا.