حذّرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، «غير السعوديين» من إمامة المصلين في المساجد، خصوصاً الذين لا يحملون منهم إذناً بتولي مهام الإمام، وهددت بمعاقبة العاملين في المساجد في حال سماحهم لوافدين بالإنابة عنهم. وأكد مدير العلاقات العامة في الشؤون الإسلامية أحمد الناوي، أن النظام لا يسمح للأجانب بإمامة المصلين، ومن شروط تعيين الأئمة في المملكة أن يكون سعودي الجنسية، إذ ان وزارته تحذّر الوافدين من ذلك، مشيراً إلى أنه صدر تعميم يوجب على الأئمة والمصلين عدم الغياب والتهاون في أداء الصلاة. وأوضح مصدر في وزارة الشؤون الإسلامية أن وزارته تصدر بين الفينة والأخرى تعميماً يمنع الأجانب من إمامة المصلين في المساجد، سواء في مقابل مبلغ مادي من الإمام السعودي أم بالمجان، إلا بالرجوع لها. مضيفاً: «النظام لا يمنع أن يؤم غير السعودي المصلين، ولكن بضوابط معينة». وعن عقوبة الأئمة الأجانب غير المسموح لهم بالإمامة، قال إنه يتم منعه من الصلاة مرة أخرى، فيما يتم إصدار عقوبة للعاملين في المسجد «الإمام والمؤذن»، الذين سمحوا له بإمامة المصلين، قد تصل إلى الفصل من أعمالهم في الوزارة، معتبراً ذلك غير ظاهرة، وعلى المصلين إبلاغ الشؤون الإسلامية بأية مخالفة تحدث في المساجد. ولفت إلى أن متابعة الصلوات في المساجد من اختصاص الموظفين بمسميات «مراقب»، للتأكد من نظامية الإمام والمؤذن، إضافة إلى أداء الصلاة في وقتها، ونظافة المسجد وتفقد نواقصه. يذكر أن بعض أئمة المساجد في السعودية، خصوصاً كبار السن وسكان القرى، يستأجرون وافدين لإمامة المصلين في رمضان من كل عام في مقابل مبالغ مالية، قد تصل إلى ألفي ريال عن الشهر الواحد.