صفحة من صفحات الفيس بوك خُصّصت لهذا السؤال الاستفزازي! ربما أثّر الغبار على مُنشِئها ليستحلفك بالله أن تصلّي على النبي وتشارك! القلوب بحالها مُغبرّة، لم تعُد تعرف كيف تمارس الحبّ إلا بخفاء تام! وأنت تسأل هذا السؤال في حق ربّنا، وكأن الإجابة مشروطة في الاستجابة لك! أسألك هنا -لتدّلني- من هو حبيبك أنت؟!«حبيبي»، يقولها لصديقه بتكرار، هل هو حبيبٌ صِدقا؟ أمَتْنا فعلا معنى الحُبّ!بوجه آخر في البيت يملأه الضجر والعبوس مع الأهل: «أعطونا قائمة المشاوير وخلّصونا»! هنا يُصاب سريعا بالجفاء، ويرّدد بغلظة «الحب فقط لله» مُتَناسيا الحب من أجل الله الموصِل لحب الله! جلّى طلال مدّاح -رحمه الله- هذا الخفاء التّام بكشفه أسمى معاني الحب الصادقة لا المزيفة التي نمارسها بقولنا للجميع: «هلا حبيبي»! يشدو المرحوم بصدى: منهو حبيبك غايتي بس أهنّيه على حسن حظّه عشانك حبيبه أرقى درجات الحب أن تطلب وتخطب ودّ حبيب الحبيب لإرضاء الحبيب الأصل! هل أحببنا بصدق يوما؟ ولجمال الروح دون نشوة عابرة؟ ستكشف المواقف ذلك!قلت عبارة ترحيبية: «بكم ومعكم تحلو الحياة» فردّ جازما: «بل مع الله تحلو الحياة»! جرّني الرّد لأتصور سياسة جديدة للإعلان «بقدرة الله ثم بفضل منتجاتنا سوف تسعدون»! وأي إعلان بغير هذه الصيغة -ربّما- إيمان صاحبه ناقص، وبالأحرى كساد بضاعته!أحبكم في الله أحبتي، وأرجو ألا يُنزِل فيّ أحد آية «وإذا ذكر الله وحده اشمأزّت قلوب...» أكمل الآية. نعم أنا مؤمن بالله واليوم الآخر!