تصاعد الخلاف بين جامعة الطائف ووزارة النقل حول تعدي الأخيرة على أرض مملوكة لجامعة تربة بصك شرعي لوزارة التعليم، حيث قامت وزارة النقل بتنفيذ طريق وضعت إحداثياته بأرض الجامعة. وطرحت جامعة الطائف مناقصة مشروع إنشاء سور أرض جامعة تربة وأعلنت عن المنافسة لمن يرغب في التقدم من الشركات الوطنية تقديم العطاءات في8/5/1433ه، رغم الخلاف مع وزارة النقل على ملكية الأرض. وكشفت معلومات حصلت عليها «الشرق» من مصادرها أن محافظ تربة وجه خطاباً لوزارة المواصلات طلب فيه ترحيل الطريق لمسافة كافية عن أرض الجامعة كي يتم تنفيذ مشروع حيوي وعملاق يخدم أبناء المنطقة وضواحيها، بينما أكدت مصادر مطلعة بوزارة النقل والمواصلات بأن الوزارة مصرة على موقفها بتنفيذ الطريق على نفس الأرض، مؤكدة أن ترحيله سوف يستنزف أكثر من 16 مليون ريال من ميزانية الوزارة عند تعديل الإحداثيات. وفي السياق ذاته، تخوف أهالي تربة من عدم تنفيذ عملية التسوير وبالتالي توقف مشروع مقر الجامعة نتيجة هذا الخلاف الذي كشفت عنه «الشرق» في عددها رقم 91 بتاريخ 4 مارس الجاري، وحمل الأهالي إدارة جامعة الطائف مسؤولية ذلك بسبب تأخرها في تسوير أرض الجامعة بعد أن سلمتها بلدية تربة الصك الشرعي. وقال مسلط البقمي إن أهم أسباب تعدي وزارة النقل والمواصلات على أرض جامعة تربة يرجع إلى تأخر جامعة الطائف في تحديد الأرض وتسويرها وذلك لتحديد معالمها وحدودها لجميع الجهات الحكومية الأخرى، لافتاً إلى أن أغلب الشركات والمؤسسات سوف تتردد وتمتنع عن التقدم للمناقصة تخوفاً من عواقب الخلاف القائم. وطالب البقمي محافظ تربة بالتدخل لوضع حد للخلاف الذي سوف يعطل تنفيذ مشروع الجامعة بترحيل الطريق لمسافة عن أرض الجامعة. فيما طالب المواطنان حمدان سعد وضيف الله متروك وزير التعليم العالي خالد العنقري بالتدخل السريع وتكوين لجنة تحقيق في تعدي وزارة النقل والمواصلات على أرض جامعة تربة، ما يؤدي إلى تأخر تنفيذ مشروعها أو إلغائه بسبب الخلاف الذي مازال قائما بين الوزارتين، مشيران إلى أن أهم الأسباب التي جعلت وزارة النقل تتعدى على أرض جامعة تربة يعود لتأخير تسوير الأرض ورسم معلمها بعد إفراغها من قبل بلدية تربة للتعليم العالي. في المقابل أكد رئيس بلدية تربة، المهندس عبدالله علي مكي أن البلدية ليس لها علاقة في الخلاف القائم بين الجامعة ووزارة النقل بعد أن سلمت الجامعة صورة من الصك في أرض خالية مملوكة للدولة وبعيدة عن المنازعات القبلية على طريق (تربة الطائف). مساحتها ثمانية ملايين متر مربع. «الشرق» اتصلت بمسؤولي جامعة الطائف غير أن هواتف بعضهم كانت مغلفة، فيما لم يرد آخرون وتعذر الحصول على تصريح حول ذلك.