سنزف البشرى بإذن الله خلال الأيام المقبلة بسقوط الطاغية بشار، كما سقط غيره من الطغاة، فبوادر النصر تلوح في الآفاق، ولم يدب اليأس إلى قلب ذلك الشعب الأبي، الذي يقاوم من أجل أن تحكمه كلمة التوحيد ويعيش تحت رايتها بحرية وسلام، بعد أن استعبدتهم أسرة الأسد عبر سنين طويلة. إنّ من سنن الله سبحانه وتعالى أنه كلما اشتد الكرب كان وراء ذلك الاشتداد فرج ُ قريب، قال تعالى (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولايرد بأسنا عن القوم المجرمين). فاليأس هو فقد الأمل، أما الاستيئاس فهو استبطاء الفرج والفتح والنصر. عليهم القنوت والتضرع إلى الله، والإكثار من دعاء فك الكرب «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم» هذه الدعوات كان يدعو بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عند الكرب، فلنكثر من الدعاء لإخواننا المستضعفين في سورية وفي كل مكان، ونحن موقنون ومتفائلون بموعود الله سبحانه وتعالى، فهو غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.