اتفق عدد من المثقفين المدعوين للمشاركة في مهرجان «قس بن ساعدة» على أنه يبشر بظهور مهرجان ناجح ينافس مهرجانات ثقافية عريقة، آملين أنه سيفتح آفاقاً جديدة في ساحة الفكر الثقافي بالمملكة. آل زلفة وقال الدكتور محمد آل زلفة «خرجنا من معرض الرياض للكتاب إلى أقصى نقطة في الجزء الجنوبي من المملكة، لنشارك في «قس بن ساعدة» الذي يُعدُّه نجرانيون عملوا بجد واجتهاد وتكاتف بينهم وبين أمير المنطقة، كرد صريح على الأصوات النشاز المدعية أن الجانب الثقافي مهمش لدى شعب المملكة المثقف». وأضاف آل زلفة أن مسمى المهرجان يتحدث عن رمز من رموز الفكر في بداية التكوين لشبه الجزيرة العربية، ونجران مؤهلة لأن تكون نقطة انطلاق للتنوع الفكري والثقافي في المملكة، مدعومة بمكانتها وآثارها التاريخية التي تحملها. أما الشاعر اللبناني بلال المصري فأكد أن الكلمات تعجز عن وصف سعادته بالحضور إلى منطقة غنية بثقافتها وكرم أهلها. وشكر المصري الأمير مشعل بن عبدالله على تشجيعه ودعمه للحركة الثقافية العربية بشكل عام، ولدعمه الكبير لمنطقة نجران، كما شكر المسرحي صالح الزمانان على جهوده هو ورفاقه في النادي لإنجاح هذا المهرجان الذي يمثل انطلاقة ثقافية جديدة في المنطقة، حسب تعبيره. عبدالله الصيخان وتحدث الشاعر عبدالله الصيخان عن مشاركته قائلاً «ظلت نجران في الذاكرة رمز فروسية وكرامة وشهامة، وكنت أمني النفس بزيارتها منذ زمن، وسأكون هناك بين أهلي وأخوتي وأصدقائي، متأملاً عن قرب، ومن جديد، حكمة قس بن ساعدة، وإيمان وفداء عبدالله بن الثامر، وملامح نجرانالجديدة التي يرسم خطوطها أميرها وأميرنا مشعل بن عبدالله». وأردف «ستكون ثقافة وإبداع نجران حاضرة في نهارات وأماسي المهرجان، عبر أنشطة متعددة، وما نحن إلا كحاملي التمر إلى هجر، وسأكون هناك لأستمع إلى شعراء نجران، وأرى تجليات مسرحها، وماذا كتب روائيوها وقصاصوها، ولألمس لوحات مبدعيها التشكيليين، وأتواصل مع تراثها العريق وفلكلورها الثري. وأكد الشاعر اليمني هاني الصلوي أنه متفائل بوجود مهرجان رائع في منطقة تاريخية اشتهرت باختلاف النصوص الدينية المتشابكة سابقاً لما تقوم به اللجنة المنظمة من إعداد برنامج هادئ وعملي يرتكز على التواصل مع العمق التاريخي للمنطقة، ويحمل اسم نجراني إيادي الأصل خطيب وفصيح، آملاً أن المهرجان سيتفوق على مهرجانات ثقافية معروفة. وبيَّن الباحث علي مغاوي إصراره على الحضور والمشاركة في المهرجان، رغم وجود والده في المستشفى، لما يحمله المهرجان من تنوع ثقافي وآفاق مستقبلية في الفكر. وأوضح الدكتور أحمد الحيزم من تونس أن تميز مثل هذه المهرجانات يأتي من فخر كل منطقة بتراثها، مشيداً بسلوك المشاركين المختارين، ومستقبلية الندوات المستقلة عن فكرة ومسمى المهرجان.