أوضح ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، أن تنظيم النادي الأدبي في المنطقة لمهرجان فصيح العرب وخطيبها «قس بن ساعدة» يأتي ضمن الجهود المبذولة لتحريك النشاط الثقافي في المنطقة والحرص على حضور ضيوف من خارجها يمثلون الأدباء والمثقفين والإعلاميين ليسهموا بفكرهم في إثراء هذا المهرجان الذي يحضره معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وعدد من المسؤولين في الوزارة. وقال الأمير مشعل بن عبدالله بأن المهرجان يأتي ضمن سلسلة فعاليات ثقافية وأدبية وإعلامية ستستضيفها المنطقة مستقبلا لتحقيق كثير من الأهداف يأتي في مقدمتها تسليط الضوء على منطقة نجران أرضا تاريخية وأناسا كرماء، خاصة إذا ما عرفنا بأنها تحتضن مدينة الأخدود التاريخية والتي بدورها ستحظى برعاية واهتمام كبيرين وستكون من أكثر المواقع التاريخية على مستوى المملكة والجزيرة العربية انتشارا بعد الانتهاء من التنقيبات التي بدأت فعليا، إضافة إلى استثمار مثل هذه المهرجانات والملتقيات لإطلاع ضيوف المنطقة على ما تشهده من نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. ودعا أمير منطقة نجران المثقفين إلى التفاعل مع مثل هذه الفعاليات والإسهام بما يحملون من فكر وإبداع لتكون محطة انطلاقة نحو تمثيل المنطقة داخليا وخارجيا في المحافل الثقافية وغيرها من المناسبات في مختلف المجالات. وفي الوقت الذي شكر فيه الأمير مشعل بن عبدالله النادي الأدبي في المنطقة على تنظيم مثل هذا المهرجان، رحب بضيوف المنطقة المدعوين للمشاركة والحضور، ودعاهم إلى الاستمتاع بطبيعة نجران الجميلة وآثارها التاريخية وما تشهده من مشاريع تنموية. وينطلق مهرجان قس بن ساعدة في نجران يوم الاثنين 26 ربيع الآخر الموافق 19 مارس 2012 في منتزه الملك فهد بنجران. من جانبه، قال نائب رئيس نادي نجران الأدبي محمد آل هتيلة عن المهرجان «إنه يقدم توثيقا للتاريخ الفكري والثقافي والأدبي في منطقة نجران ويبرز المهرجان طاقات ومواهب أبناء وبنات المنطقة فكريا وثقافيا ويتخلله معرض للكتاب الدولي ومعرض للتصوير الضوئي ومعرض للفن التشكيلي ومعرض للنحت بالإضافة إلى أغلى ملحمة سميت بملحمة «الأخدود»، وأضاف آل هتيلة أن هناك فعاليات أخرى وأوراق عمل مصاحبة تدور حول عدة محاور. وأشار إلى أن أبرز محاور المهرجان هو محور قس بن ساعدة، محور تعاقب الحضارات على نجران ومحور خط المسند الجنوبي نجران أنموذجا وحركة الشعر في نجران في الجاهلية مصدر الإسلام. إضافة إلى الأمسيات الشعرية لعدد من الشعراء من داخل المملكة وخارجها وفعاليات نسائية بين القصة والشعر. وأضاف آل هتيلة أن المهرجان يستضيف أسماء فاعلة في المشهد منهم الدكتور محمد آل زلفة والدكتور ظافر الشهري والدكتور عبدالعزيز الهلابي والبرفيسور التونسي أحمد الحيزم وعدد من الشعراء منهم الشاعر عبدالله الفيحان وجاسم الصحيح والشاعر اليمني هاني الصلوي والشاعر اللبناني بلال المصري ويشارك الدكتور عبدالله الزهراني والدكتور عبدالمحسن القحطاني وهناك ضيوف يمثلون الحياة الثقافية في المملكة وخارجها. وحول اختيار المهرجان لقس بن ساعدة قال آل هتيلة «إن قس بن ساعدة أحد الشخصيات التي تنتمي لتاريخ نجران والتي أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال ما نصه: «سيبعث قس أمة واحدة» وهو كان من الموحدين لله وكان يبشر بمقدم النبي صلى الله عليه وسلم وكانت كل أحاديثه وأشعاره تدل على الإيمان بالله سبحانه وتعالى وعلى الحكمة في القول والفعل وهو أول رجل في التاريخ العربي قال «أما بعد» وكان خطيبا وكان يسمى أسقف نجران وقد توفي قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم. كما دعي إلى مهرجان قس بن ساعدة نخبة من الأدباء والكتاب والمفكرين ورؤساء التحرير.