أجرت وزارة الصحة في مركز أمراض القلب بمدينة الملك عبدالله الطبية في مكةالمكرمة، العشرات من عمليات القسطرة القلبية، وعمليات القلب المفتوح بشكل يومي خلال موسم الحج. وهناك قصص إنسانية متنوعة، لحجاج قدموا من مشارق الأرض ومغاربها، قطعوا مسافات طويلة عبر رحلات برية وبحرية وجوية، قاصدين بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج، قبل تعرضهم لازمات قلبية نتيجة الجهد المضاعف وإرهاق السفر. ويقول الحجاج المرضى وأقاربهم، من المفارقات أن تلك الأزمات تحدث بعد الوصول للمشاعر المقدسة، حيث تجتمع على الحاج مصيبة الأزمة القلبية، وهم توقف حجته قبل أن تتولاه أيدي أمينة سخرها المولى عز وجل، ثم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لخدمة ضيوف الرحمن، لتزول بتوفيق الله وعنايته تلك المصائب، بإجراء العمليات المتقدمة للقلب، وتعافي المرضى ، وتتلاشى مخاوف فوات الحج. الحاج الصومالي محمد حرير البالغ من العمر 47 عاما، يقول إنه تعرض للأزمة القلبية بعد وصوله للمشاعر، وأجريت له جراحة قلب مفتوح، وتماثل للشفاء، ووعد في حال عدم استطاعته بإلحاقه ضمن قافلة طبية تنقل المرضى غير القادرين على الحج للوقوف بعرفة تسهيلاً لهم لإكمال الحج. وأضاف: "السعودية تقدم خدمات لا يمكن إيجازها بالكلمات أو وصفها، رعاية كبيرة للمرضى وخدمات طبية وإسعافيه متقدمة، واهتمام بالحاج حتى بعد تماثله للشفاء، كنت خائفاً على صحتي وخائفاً من فوات الحج، ولله الحمد بفضل الله ثم جهود الكوادر الطبية بدأت استعيد عافيتي وسيتم إكمال حجتي ولله الحمد، شكراً للصحة السعودية". فيما يقول الحاج الأثيوبي شيخو نوري البالغ من العمر 59 عاماً: تحملت عناء السفر لأداء الحج، وبعد وصولي لمكةالمكرمة وأثناء محاولتي الصعود للسكن في أحد الطوابق العلوية تعرضت لأزمة قلبية، نقلت على إثرها لمدينة الملك عبدالله الطبية وأجريت لي بشكل فوري قسطرة قلبية، ولله الحمد صحتي جيدة واستعد لمغادرة المستشفى والالتحاق بالحملة لإكمال الحج، مقدماً الشكر لحكومة المملكة ولوزارة الصحة ولمدينة الملك عبدالله الطبية.