يشهد موسم الحج هذا العام، قصص إنسانية متنوعة، لحجاج قدموا من مشارق الأرض ومغاربها، قطعوا مسافات طويلة عبر رحلات برية وبحرية وجوية، قاصدين بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج، قبل تعرضهم لأزمات قلبية نتيجة الجهد المضاعف وإرهاق السفر. يقول الحاج الصومالي محمد حرير البالغ من العمر 47 عاما, إنه تعرض للأزمة القلبية بعد وصوله للمشاعر، وأجريت له جراحة قلب مفتوح، وتماثل للشفاء، ووعد في حال عدم استطاعته بإلحاقه ضمن قافلة طبية تنقل المرضى غير القادرين على الحج للوقوف بعرفة تسهيلاً لهم لإكمال الحج. وأضاف: "كنت خائفاً على صحتي وخائفاً من فوات الحج ، ولله الحمد بفضل الله ثم جهود الكوادر الطبية بدأت استعيد عافيتي وسيتم إكمال حجتي ولله الحمد، شكراً للصحة السعودية". أما الحاج الأثيوبي شيخو نوري البالغ من العمر 59 عاماً فيقول: "تحملت عناء السفر لأداء الحج، وبعد وصولي لمكةالمكرمة وأثناء محاولتي الصعود للسكن في أحد الطوابق العلوية تعرضت لأزمة قلبية ، نقلت على إثرها لمدينة الملك عبدالله الطبية وأجريت لي بشكل فوري قسطرة قلبية". ويضيف: "لله الحمد صحتي جيدة واستعد لمغادرة المستشفى والالتحاق بالحملة لإكمال الحج, مقدماً الشكر لحكومة المملكة ولوزارة الصحة ولمدينة الملك عبدالله الطبية. وتجري وزارة الصحة في مركز أمراض القلب بمدينة الملك عبدالله الطبية في مكةالمكرمة، العشرات من عمليات القسطرة القلبية، وعمليات القلب المفتوح بشكل يومي خلال موسم الحج.