نظمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة الرياض رحلة سياحية لعدد من طلاب وطالبات المدرسة الألمانية إلى عديد من المواقع التاريخية والأماكن التراثية والسياحيّة في محافظة شقراء ومركز أشيقر وقرية القصب، إلى جانب جولة حرة، والتمتع بالمشي على رمال نفود الوشم. ويأتي ذلك في إطار دعم وتفعيل سياحة الرياض لمشروع المسارات السياحية في المملكة، وتسهيل قيام وتنظيم عديد من الرحلات السياحية إلى أشهر المعالم السياحية والأثرية والتراثية في المنطقة لشرائح المجتمع المختلفة، لاكتشاف المنطقة بما تضمه من مواقع سياحية وأثرية وتاريخية وحضارية وقرى ومباني للتراث العمراني؛ لنشر ثقافة التعرف على التراث وتعزيز المحافظة على الموروث الوطني، وذلك من خلال منظمي الرحلات المعتمدين من قبل الهيئة. واطلع الضيوف في الرحلة التي جرت أمس الأول، وشارك فيها قرابة 25 شخصاً من الطلاب والطالبات والمعلمين، على القرى التراثية والاستراحات الريفية والنزل الزراعية، وقاموا بزيارة عدد من المعالم السياحية والحضارية والتاريخية كالمتاحف الخاصة والمواقع التاريخية والقرى التراثية والأسواق الشعبية ومباني التراث العمراني، كما تعرفوا إلى المهن التقليدية ومنتجات الحرفيين والأسر المنتجة الشهيرة في هذه المواقع، وأيضاً تناولوا بعض الأكلات والمشروبات الشعبية. وتضمن برنامج الرحلة التي شارك فيها مرشد سياحي مرخص من قبل الهيئة، زيارة قرية القصب والتعرف على الطرق التقليدية في استخراج الملح من باطن الأرض، وأيضاً زيارة متحف السالم بأشيقر التي تمتاز بجمال عمارتها التراثية من خلال جولة الطلاب الألمان في عديد من المعالم التاريخية والتراثية والأسواق الشعبية، وتعريفهم بفن عمارة البيوت الطينية. كما شملت الرحلة القرية التراثية في شقراء، التي تمثل نمطاً من أنماط المدن النجدية التقليدية بمساجدها وأسواقها وبيوتها، حيث تم استقبال الضيوف في بيت السبيعي التاريخي، وتناولوا القهوة والشاي، ثم استمعوا إلى شرح مفصل عن البيت ومحتوياته وأهميته في الماضي والحاضر، وبعد ذلك تم زيارة مسجد الحسيني وتعريف الزوار بأهمية المسجد في حياة المسلم قديماً وحاضراً، ثم التجول في القرية القديمة، لتنتهي الرحلة بجولة حرة للضيوف، والتمتع بالمشي على رمال نفود الوشم.