وصف الإعلام الصيني زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى الصين بالمهمة جداً للبلدين، وعدّها، في تغطياته أمس، دفعةً قويةً لتنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وركزت وسائل الإعلام في الصين، المقروءة والمرئية والمسموعة، على الزيارة. وأشارت إلى أبرز أهدافها، ومنها زيادة التكامل بين «رؤية المملكة 2030» ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية، وتعزيز التعاون الثنائي خصوصاً في مجالات الطاقة، والصناعة، والإنتاج، والبنية التحتية. وبثت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية الرسمية عدداً من الأخبار والتقارير عن الزيارة، مبرِزةً مستوى العلاقة المتميز بين البلدين. وأفادت «شينخوا» بأن تبادل الزيارات بين قيادتي البلدين يعزز تلك العلاقات ويأخذها إلى مستوى أعلى في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي أُقِرّت العام الماضي. ووصفت الوكالة علاقة الصين بالمملكة بالمهمة جداً والاستراتيجية، خصوصاً في إطار تفاهم الجانبين على تحقيق تطلعاتهما ضمن «رؤية المملكة 2030» و»مبادرة الحزام والطريق»، بهدف تأسيس شبكة تجارة وبنية تحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا على طريق الحرير التجاري القديم براً وبحراً. في السياق نفسه؛ ذكرت صحيفة «الشعب» الصينية أن المملكة تحتل مكانة مرموقة عالمياً وأن اقتصادها من بين الأكبر في العالم، مشيرةً إلى وصول العلاقة بين المملكة والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة العام الماضي، وهو ما يعطي زيارة الملك سلمان أهمية بالغة، إذ يُعوّل عليها في تحقيق نتائج كبيرة لمصلحة البلدين. إلى ذلك؛ أبرز الإعلام الصيني أن بلاده هي الشريك التجاري الأول للمملكة استيراداً وتصديراً في عام 2016م، لافتاً إلى تميز العلاقات الثنائية سياسياً وثقافياً واقتصادياً وتجارياً. وكان خادم الحرمين الشريفين وصل إلى بكين الأربعاء، في زيارةٍ رسميةٍ للصين خامس محطات جولته الآسيوية بعد ماليزيا وإندونيسيا وبروناي دار السلام واليابان.