وصفت سفارة ماليزيا لدى المملكة العلاقات الثنائية التي تربط البلدين بالمتميزة وتصل حالياً لأعلى مستوياتها. وقالت في بيان، زيارة خادم الحرمين الشريفين لماليزيا، بأنها تأتي لتأكيد العلاقات المتميزة بين البلدين، وللرقي بها إلى آفاق أعلى وأرحب. وأوضحت أن الزيارة ستعمل على مناقشة واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وأمن المنطقة إضافة إلى المواضيع المتعلقة بالدفاع، والتنمية، وما يهم الأمة الإسلامية، وكذلك المسائل المتعلقة بالحج وخدمات الطيران والتعاون في مجال التعليم العالي والاقتصاد وغيرها من المواضيع. وأضافت أن هذه الزيارة تأتي استكمالاً لسلسلة اللقاءات بين قيادتي البلدين، حيث سبق أن التقى خادم الحرمين الشريفين برئيس وزراء ماليزيا في مارس 2016، تم خلالها تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية، كما قام نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بزيارات إلى المملكة بحث خلالها المسائل المتعلقة بالتعاون الأمني ومحاربة الإرهاب. وعبرت السفارة في بيانها عن فخر وسعادة ماليزيا حكومة وشعباً بزيارة خادم الملك سلمان بن عبدالعزيز التي سيكون لها بالغ الأثر في رفع مستوى تضافر جهود الهيئات والمؤسسات الماليزية خاصة الفاعلين في مجال الأعمال من أجل مزيد من العلاقات والتعاون مع نظرائهم السعوديين في مختلف المجالات. وذكرت في بيانها أن العلاقات الرسمية بين البلدين بدأت بشكل رسمي عندما أرسلت المملكة ممثليها أثناء إعلان استقلال ماليزيا في 31 أغسطس من عام 1957م التي أسس البلدان بعده سفارتهما في كوالالمبوروجدة على التوالي، ثم انتقلت السفارة الماليزية إلى الرياض. وعلى صعيد الزيارات الملكية، فقد قام الملك فيصل بن عبدالعزيز عام 1970م بزيارة إلى ماليزيا، كما قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيارة رسمية إلى ماليزيا عام 2006م. وقالت: إن العلاقات السعودية الماليزية متعددة ومتنوعة؛ فماليزيا تستضيف سنوياً مسابقة قراءة وحفظ القرآن الكريم تشارك فيها المملكة في الجانب التحكيمي، بالإضافة إلى متنافسين سعوديين، كما تشارك ماليزيا هذا العام كضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب 2017». وفي المجال الإنساني والاجتماعي، أوضحت السفارة أن هناك تعاونا وثيقا من أجل الدفع بالاحتياجات الإنسانية خاصة لأولئك الذين يشكلون أقليات إسلامية وكذلك في القضية الفلسطينية. وأكدت السفارة أن المملكة وماليزيا تتقاسمان وجهات النظر وتعملان بشكل مشترك في المنتديات الدولية مثل الأممالمتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، في إيجاد حلول لسلسلة من القضايا بما في ذلك القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان وأيضاً الأقليات المسلمة. وفي الشأن التجاري، أوضحت السفارة أن العلاقات التجارية بين البلدين تطورت بشكل كبير من عام إلى آخر، حيث بلغ حجم التجارة بينهما في عام 2016 إلى 3.38 بليون دولار مقارنة ب 2.81 بليون دولار في العام 2015م، مشيرةً إلى أن حجم التبادل التجاري يميل لصالح المملكة. وحول مشاركة ماليزيا في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب أوضحت السفارة أن ماليزيا تعمل دائماً بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، كما شاركت في تمرين (رعد الشمال) العسكري الذي أقيم في حفر الباطن وأجزاء أخرى من المملكة كجزء من انخراطها في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي بدوره سيهيئ لتعزيز مهارات التأهب والاستعداد وجني خبرة العمل التوافقي المشترك مع البلدان الأخرى خاصة المملكة.