فيما وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى ماليزيا أمس في زيارة رسمية في بداية جولة شرق آسيوية تتضمن ست دول، وصف رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق، الزيارة بالمهمة التي من شأنها تعزيز العلاقة الأخوية الماليزية والسعودية التي توثقت وبُنيت على أساس الثقة والاحترام المتبادل، مشيرا إلى أن الزيارة ستكون مثالا للعالم الإسلامي وللدول الأخرى في العالم. وقال في تصريح نقلته وكالة الأنباء الوطنية الماليزية «نحن فخورون بهذه العلاقة، لأن ماليزيا والمملكة العربية السعودية تتعاونان بشكل وثيق في الحفاظ على الوئام، وتوفير القيادة للأمة الإسلامية». وأضاف «أن هذه الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة من ملك ماليزيا السلطان محمد الخامس من شأنها تعزيز التعاون بين ماليزيا والمملكة في محاربة الإرهاب المبني على الإيمان القوي في التسامح والاعتدال والأمن الشمولي للإسلام». وكان خادم الحرمين الشريفين قد وصل أمس إلى مطار كوالالمبور الدولي، وكان في استقباله رئيس الوزراء الماليزي، ووزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين، وعدد من المسؤولين الماليزيين، كما كان في استقبال الملك سلمان بن عبدالعزيز، سفير المملكة لدى ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد، وأعضاء السفارة السعودية في كوالالمبور. إثر ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين في موكب رسمي إلى مقر البرلمان الماليزي، ولدى وصوله ساحة الاستقبالات الرسمية بالبرلمان، كان في استقباله،السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا. ثم عزف السلام الملكي السعودي والوطني الماليزي، كما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بمقدم خادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك استعرض خادم الحرمين الشريفين حرس الشرف، ثم عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الماليزي. عقب ذلك صافح الملك سلمان بن عبد العزيز كبار المسؤولين الماليزيين، كما صافح ملك ماليزيا الأمراء، وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين. ثم غادر خادم الحرمين الشريفين البرلمان الماليزي متوجها إلى المقر المعد لإقامته. استعراض العلاقات الثنائية وصفت سفارة ماليزيا لدى المملكة العلاقات الثنائية التي تربط المملكة العربية السعودية ومملكة ماليزيا بالمتميزة وتصل حاليا لأعلى مستوياتها. وقالت السفارة في بيان صحفي، «إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لماليزيا، تأتي لتؤكد العلاقات المتميزة بين البلدين، وللرقي بها إلى آفاق أعلى وأرحب». وأوضحت السفارة أن الزيارة ستعمل على مناقشة واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وأمن المنطقة إضافة إلى المواضيع المتعلقة بالدفاع، والتنمية، وما يهم الأمة الإسلامية، وكذلك المسائل المتعلقة بالحج وخدمات الطيران والتعاون في مجال التعليم العالي والاقتصاد وغيرها من الموضوعات. وأضافت أن هذه الزيارة تأتي استكمالا لسلسلة اللقاءات بين قيادتي البلدين حيث سبق أن التقى خادم الحرمين الشريفين برئيس وزراء ماليزيا في شهر مارس الماضي، وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية، كما قام نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بزيارات إلى المملكة بحث خلالها المسائل المتعلقة بالتعاون الأمني ومحاربة الإرهاب. وعبرت السفارة في بيانها عن فخر وسعادة ماليزيا حكومة وشعبا بزيارة خادم الحرمين الشريفين التي سيكون لها بالغ الأثر في رفع مستوى تضافر جهود الهيئات والمؤسسات الماليزية خاصة الفاعلين في مجال الأعمال من أجل مزيد من العلاقات والتعاون مع نظرائهم السعوديين في مختلف المجالات. دور سعودي رئيسي عدّ سفير المملكة لدى ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد، زيارة خادم الحرمين الشريفين لماليزيا مرحلة مهمة في ترسيخ العلاقات السعودية الماليزية المتميزة التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا بلغ مستويات غير مسبوقة في عدد من المجالات. وأكد أن الزيارة ستعمل على تنمية العلاقات وخاصة بين المسؤولين في البلدين ورجال الأعمال والشعبين بصفه عامة، مبينا أن المسؤولين الماليزيين يؤكدون دوما أن المملكة ذات تأثير كبير وفاعل في شؤون الشرق الأوسط، ودولة رئيسة في حل مشاكل المنطقة الإقليمية والدولية، إضافة إلى أنها عامل استقرار رئيسي في المنطقة، مؤكدا أن للبلدين تعاونا وثيقا في مجال مكافحة الإرهاب. وحيال العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة وماليزيا، أبان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا، أن هناك عدة اتفاقيات ومذكرات موقعة بين البلدين. وحيال مشاركة ماليزيا في رؤية المملكة 2030، أوضح السفير الرشيد، أن ماليزيا دولة لها إمكانيات كبيرة ومتنوعة وهي متميزة في مجال التعليم والتدريب والطاقة والتقنية وكذلك لديها خبرات كبيرة في مجال الإسكان، لافتا النظر إلى أن ماليزيا لها كذلك رؤية حيث من الممكن أن تتكامل الرؤى مع بعضها البعض.