وصفت سفارة ماليزيا لدى المملكة العلاقات الثنائية التي تربط المملكة العربية السعودية ومملكة ماليزيا بالمتميزة، وتصل حاليًا لأعلى مستوياتها. وقالت السفارة في بيان صحفي بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لماليزيا: «تأتي هذه الزيارة المهمة لخادم الحرمين الشريفين لتؤكد العلاقات المتميزة بين البلدين، وللرقي بها إلى آفاق أعلى وأرحب». وأوضحت السفارة أن الزيارة ستعمل على مناقشة واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وأمن المنطقة، إضافة إلى المواضيع المتعلقة بالدفاع، والتنمية، وما يهم الأمة الإسلامية، وكذلك المسائل المتعلقة بالحج وخدمات الطيران والتعاون في مجال التعليم العالي والاقتصاد، وغيرها من الموضوعات. وأضافت بأن هذه الزيارة تأتي استكمالاً لسلسلة اللقاءات بين قيادتَيْ البلدَيْن؛ إذ سبق أن التقى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بدولة رئيس وزراء ماليزيا في شهر مارس 2016، وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية، كما قام نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بزيارات إلى المملكة، بحث خلالها المسائل المتعلقة بالتعاون الأمني ومحاربة الإرهاب. وقالت: «إن العلاقات السعودية/ الماليزية متعددة ومتنوعة؛ فماليزيا تستضيف سنويًّا مسابقة قراءة وحفظ القرآن الكريم، وتشارك فيها المملكة في الجانب التحكيمي، إضافة إلى متنافسين سعوديين. كما تشارك ماليزيا هذا العام كضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب 2017». وفي المجال الإنساني والاجتماعي أوضحت السفارة أن المملكة العربية السعودية وماليزيا تعملان بشكل وثيق من أجل الدفع بالاحتياجات الإنسانية، خاصة لأولئك الذين يشكّلون أقليات إسلامية، وكذلك في القضية الفلسطينية. وذكرت في بيانها أن العلاقات الرسمية بين البلدين بدأت بشكل رسمي عندما أرسلت المملكة العربية السعودية ممثليها أثناء إعلان استقلال ماليزيا في 31 أغسطس من عام 1957م، الذي أسس البلدان بعده سفارتَيهما في كوالالمبوروجدة على التوالي، ثم انتقلت السفارة الماليزية إلى الرياض. وفي الشأن التجاري أوضحت السفارة أن العلاقات التجارية بين البلدين تطورت بشكل كبير من عام إلى آخر؛ إذ بلغ حجم التجارة بينهما في عام 2016 (3.38 بليون دولار) مقارنة ب 2.81 بليون دولار في العام 2015م. مشيرة إلى أن حجم التبادل التجاري يميل لصالح المملكة. وحول مشاركة ماليزيا في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب أوضحت السفارة أن ماليزيا تعمل دائمًا بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، كما شاركت في تمرين (رعد الشمال) العسكري الذي أُقيم في حفر الباطن وأجزاء أخرى من المملكة كجزء من انخراطها في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي بدوره سيهيئ لتعزيز مهارات التأهب والاستعداد وجني خبرة العمل التوافقي المشترك مع البلدان الأخرى خاصة المملكة.