تعكف الولاياتالمتحدة على تطبيق خطة لعزل «داعش» في العراق وسورية، من خلال ضبط الحدود وتكثيف الطلعات الجوية، ومساعدة عشائر الأنبار التي تقطن في المنطقة. ويرى مسؤولون محليون وشيوخ عشائر ان محاربة «داعش» من دون قطع امداداته من سورية يطيل أمد المعركة ويؤخر هزيمة التنظيم الذي يسيطر على الجزء الأكبر غرب البلاد، على رغم خسارته مدينة الرمادي قبل أسبوعين. وقال مسؤول محلي ل «الحياة» ان «الولايات ستنفذ خطة لتأمين الحدود، بناء على طلبنا، فقد تعهدت لنا اتخاذ خطوات سريعة لتأمين الحدود مع سورية وقطع امدادات داعش، وتقوم الخطة على إشراك العشائر في تنفيذها، مثل البو محل والكرابلة والعبيد». وتعتمد واشنطن على العشائر التي تقطن قضاء القائم في الحصول على معلومات عن أماكن عناصر «داعش» وأسمائهم، ونفذت غارات في المنطقة أدت الى قتل قادة في التنظيم بناءً على تلك المعلومات. وأوضح المسؤول نفسه أن القائم العراقية والبوكمال السورية «متصلتان ولا حدود واضحة بينهما كما أن هناك امتدادات عشائرية بين المدينتين تسهل انتقال المسلحين». وشدد على الحاجة إلى تكثيف الغارات في المنطقة. وللولايات المتحدة وجود كبير في قاعدة «عين الاسد» في ناحية «البغدادي»، غرب الأنبار، وهي ذات موقع استراتيجي قريب من الحدود السورية، وعمل الجيش الاميركي على توسيع هذه القاعدة التي تضم مطاراً عسكرياً وينتشر فيها مئات الجنود وعشرات طائرات الأباتشي المقاتلة. إلى ذلك، حذر رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت من استمرار بقاء الحدود العراقية – السورية مفتوحة أمام عناصر «داعش»، وقال ل «الحياة» إن «التنظيم يستخدم الحدود للمناورة ونقل التعزيزات بين البلدين فبعد تعرضه لهزائم في الأنبار يستعين بتعزيزات من سورية عبر القائم»، وشدد على أن هزيمة «داعش في شكل كامل لن تتم قبل تأمين الحدود»، مطالباً «طيران التحالف الدولي بدور أكبر». من جهة أخرى، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت أمس ان «قتل 31 عنصراً من داعش وتدمير أربع عجلات مزودة أسلحة ثقيلة، وخمسة مواقع دفاعية، وتفجير 11 عبوة ناسفة في منطقة حصيبة، شرق الرمادي». وأضاف في بيان ان «قوات الشرطة الاتحادية تتقدم من المضيق وحصيبة باتجاه جويبة للإلتقاء بالقطعات في محور الصوفية والإطباق على العدو هناك». وأعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي امس ان «قوة تمكنت من قتل خمسة عناصر لتنظيم داعش بعد استهدافهم بمنظومة كورنيت في أحد المنازل شرق منطقة البوعيثة».