اتفق العراق وكل من روسيا وإيران وسوريا، على تشكيل لجنة مشتركة لتبادل المعلومات الاستخباراتية، بهدف ملاحقة تنظيم «داعش» للحد من نشاطاته الإرهابية، حسبما أفاد متحدث رسمي أمس. وقال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، «هناك لجنة مشتركة ستشكل بين ممثلي الدول الأربع، وسيكون هناك ممثل عن الاستخبارات العسكرية العراقية ممثلا فيها، وتقوم بعملها على أساس متابعة خيوط الإرهاب ومتابعة الإرهابيين». وأوضح أن المركز المعلوماتي عبارة عن «لجنة تنسيقية مشتركة بين الدول الأربع، من خلال ممثلين لهذه الدول على المستوى الاستخباري العسكري، لتداول المعلومة وتبادلها وتحليلها بشكل مشترك». وردا على موعد انطلاق عمل اللجنة المشتركة قال «هذا الأمر فيه بعد أمني» دون الإشارة إلى مزيد من التفاصيل. وأكد الحديثي بأنه «عندما تكون هناك قاعدة معلومات استخباراتية كاملة لدى العراق، من خلال التعاون مع كثير من الدول، سواء كانت ال 3 الأخيرة أو القديمة، فسوف يعطي إمكانية عالية للقوات العراقية والأجهزة الأمنية لتحقيق الانتصار في الحرب على الإرهاب». وفي إطار التعاون ذاته، يتلقى العراق الدعم المباشر من الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، الذي يوجه ضربات جوية يومية للجهاديين في مناطق متفرقة شمال وغرب البلاد. ونقل بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية، أن الاتفاق جاء ل «تزايد القلق الروسي من وجود آلاف الإرهابيين من روسيا الذين يقومون بأعمال إجرامية مع داعش». وتزامنت خطوة موسكو مع تعزيز وجودها العسكري في سوريا، ونشر المزيد من القوات والطائرات الحربية، إضافة إلى إرسالها شحنات أسلحة إلى قوات النظام السوري. وشدد الحديثي على أن «هناك ضرورة لجهد مشترك لتنسيق وتعاون يصب في النتيجة في مصلحة العراق ومسعى الحكومة، لتحقيق الانتصار في الحرب على الإرهاب». في غضون ذلك، تسعى الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى تنفيذ برنامج خصص له الكونغرس 500 مليون دولار، لتدريب مقاتلين من المتمردين ضد نظام الأسد، بهدف القتال حصرا ضد تنظيم «داعش». كما تتولى واشنطن قيادة ائتلاف دولي بمشاركة 60 دولة، لتوجيه ضربات ضد الجهاديين في العراقوسوريا، إضافة إلى إشراك مستشارين عسكريين لتدريب قوات عراقية لمحاربة تنظيم «داعش». ويسيطر تنظيم «داعش» منذ يونيو 2014 على مناطق واسعة ومدن مهمة في العراق بينها الموصل (شمال) والرمادي (غرب). وفي إطار التعاون ذاته، يتلقى العراق الدعم المباشر من الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، الذي يوجه ضربات جوية يومية للجهاديين في مناطق متفرقة شمال وغرب البلاد. وتمكنت القوات العراقية مدعومة بضربات جوية التي يشنها الائتلاف الدولي من استعادة بعض المناطق، التي سقطت بيد الجهاديين خلال الأشهر الماضية، لا سيما في محيط بغداد وإلى الشمال منها.