أعربت الولاياتالمتحدة عن القلق من قرار الحكومة العراقية فتح بعض مداخل المنطقة الخضراء المحصنة، وسط بغداد، حيث مقر سفارتها والمقرات الحكومية، فيما شهدت محافظاتبغداد وديالى تفجيرات راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، خلال مؤتمر صحافي :»لقد أعربنا مراراً عن قلقنا إزاء تخفيف القيود الأمنية في المنطقة الخضراء التي طالما شكلت محيطاً أمنياً للوجود الأميركي». وأضاف أن واشنطن «ستراقب عن كثب الظروف الأمنية، وإذا اقتضى الأمر ستواصل مواءمة الجهاز الأمني المكلف أمن سفارتها الواقعة في هذه المنطقة الشديدة التحصين»، ولفت إلى أن «الحكومة العراقية أبلغت إلى نظيرتها الأميركية عزمها على فتح المنطقة أمام الجمهور». وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر بفتح «المنطقة الخضراء» أمام الجمهور مع الإبقاء على بعض القيود، في خطوة لاقت ترحيباً شعبياً ورفضتها أطراف سياسية. من جهة أخرى، شهدت بغداد ومحافظة ديالى تفجيرات راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح. وقال مصدر أمني إن «تفجيراً انتحارياً استهدف سوقاً في قضاء الخالص (في ديالى) أسفر عن قتل وإصابة 112 شخصاً بين قتيل وجريح». وفي بغداد أفاد مصدر في الشرطة أن عدداً من الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار سيارة مفخخة شمال العاصمة، وأوضح أن «سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب طريق في منطقة الحسينية انفجرت وقتل وإصيب العديد من الأشخاص». ميدانيا أيضاً، أعلنت العمليات المشتركة انطلاق تحرير الحويجة والشرقاط، في محافظة الموصل، من سيطرة «داعش». وأوضحت في بيان أن «قوات البيشمركة بالتعاون مع الحشد الذي يضم أهالي القضاءين بدأت العملية». وأعلن مصدر أمني في كركوك أن «قوات البيشمركة أحبطت محاولات ل «داعش» للهجوم على بعض المناطق التي حررتها شمال غربي المحافظة»، مشيراً إلى أن «التنظيم هاجم قواتنا من ثلاثة محاور، باستعمال الأسلحة الثقيلة والهاونات»، وأضاف أن «المعلومات الاستخباراتية أكدت أيضاً قتل القيادي الداعشي البارز المعروف بإسم أبو شاهر الليبي». وقصفت طائرات التحالف الدولي مواقع «داعش» جنوب غربي كركوك، وقال مصدر ان «القصف أسفر عن قتل وإصابة 19 إرهابياً من التنظيم، بينهم قياديان». واوضح ان «طائرات التحالف استهدفت مواقع في قرى تابعة لناحيتي الرياض والرشاد وأطراف قضاء الحويجة، الواقع جنوب غربي محافظة كركوك». في الاثناء اتهم الأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري التحالف الدولي بالعمل على احتواء «داعش»، وقال في كلمة ألقاها خلال احتفال ديني في محافظة النجف إن «التحالف يعمل على احتواء «داعش» في العراق وليس القضاء عليه لمنع عودة مقاتليه الى أوروبا وتهديد أمنها»، مؤكداً «أننا لا نرى الجدية الحقيقية المطلوبة لمقاتلة داعش»، واشار إلى أن «التنظيم اكبر منظمة عالمية على مر التاريخ لها القدرة على حشد المقاتلين فهي تجند المقاتلين حالياً من 108 دول حول العالم». وأكد احترامه «قرار الحكومة العراقية السماح للتحالف الدولي بتنفيذ الضربات الجوية»، لافتاً إلى أن «لدينا ثلاثة خطوط حمر وهي عدم السماح بإقامة أي قاعدة أميركية في العراق، ورفض وجود قوات برية، وعدم تسليح أي طرف من الاطراف خارج إطار الدولة».