الأمم المتحدة: الحوثيون استخدموا المدنيين «دروعاً بشرية» في «المخا» أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن المهمة الأكثر إلحاحاً، والحلقة المركزية الجوهرية في النضال الوطني لاستعادة الدولة، هي في هزيمة المشروع الإمامي الإيراني في بلادنا، ودحر الانقلاب وهزيمة الحوثيين وصالح واستعادة الأمن والاستقرار وهذا لن يتحقق إلا بوحدة المجتمع، ووحدة قواه الوطنية المؤمنة بالجمهورية نظاماً، والوحدة قدراً ومصيراً، والدولة الاتحادية عدلاً ومساواة وخيراً. وأضاف خلال رسالة وجهها إلى الرئيس عبدربه منصور هادي في الذكرى السادسة لانطلاقة الانتفاضة ضد المخلوع صالح أن مرحلة التغيير السلمي في اليمن بدأت عام 2007 في المحافظات الجنوبية ضد نظام الفرد الواحد الذي استفرد به الرئيس السابق وأسرته والمقربون منه. وقال» لقد استغل الحوثيون موكب التغيير الشبابي وتسللوا للعاصمة وعندما حققوا حضوراً على الساحة الوطنية بحثوا عن حلفاء جدد للانقضاض على الجمهورية والوحدة والشرعية المتمثلة في فخامتكم، فلم يجدوا غير صالح حليفاً ونصيراً لهم في سعيهم للانقضاض على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، كما ارتمى صالح في أحضانهم انتقاماً ممن خرجوا ضده. وتابع قائلاً « لقد هدد الحوثيون وصالح أمن البلاد واستقرارها، بل وهددوا أمن الإقليم والأمن القومي العربي، وهو ما استدعى تحالفاً عربياً بقيادة المملكة العربية السعودية وإسهاماً فعالاً من الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي مثل صحوة عروبية حديثة الزمان والمكان، أنقذت الوطن اليمني من براثن السيطرة والهيمنة الإيرانية ووضع حداً لطموحاتها. وجاء في الرسالة» إننا أمام مسؤوليات كبرى لمواجهة تحالف الحوثيين وصالح، وإن مسؤولية المجتمع كبيرة إزاء العدوان على الدولة والشرعية والمجتمع، وهي مسؤولية أكبر على شباب التغيير. من جهته قال نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري أمس إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ستكون في غضون الأشهر المقبلة داخل العاصمة صنعاء. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في مدينة مأرب أمس خلال احتفال فني وخطابي في الذكرى السادسة لانطلاق الانتفاضة ضد المخلوع صالح في 11 فبراير. وأكد نائب رئيس الوزراء « أن الشعب اليمني ثار سلمياً رغم امتلاكه لملايين الأسلحة». وأضاف «إننا نحتفل اليوم بالذكرى السادسة لثورة فبراير في مأرب البطولة والحضارة والفداء والإنسان التي رفضت الخنوع والركوع للميليشيات». ودعا جباري القوى السياسية إلى منح الشباب فرصة لبناء اليمن وأن يعوا الدرس جيداً. من جهة أخرى قالت الأممالمتحدة، مساء الجمعة، إن «الحوثيين استخدموا مدنيين في مدينة المخا، دروعاً بشرية، وحذروهم من عدم مغادرة منازلهم». وأعرب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عن القلق الشديد إزاء القتال في الميناء الجنوبي الغربي من المخا، بمحافظة تعز، خلال الأسبوعين الماضيين، وتأثير ذلك على المدنيين، وفقاً لبيان نشر على الموقع الإلكتروني، لإذاعة المنظمة الأممية. وذكر روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوضية في جنيف، إن «المدنيين حوصروا وتم استهدافهم خلال القتال في (المخا)، وهناك مخاوف حقيقية من أن يعيد الوضع نفسه في ميناء (الحديدة) إلى الشمال من مدينة المخا، حيث الضربات الجوية تتكثف بالفعل». وأضاف «أفادت تقارير موثوق بها (لم يذكر مصدرها) بأن المدنيين عالقون في وضع لا يطاق بين الأطراف المتحاربة، حيث يتم إعطاؤهم تعليمات متعارضة (..) على سبيل المثال، حذرت اللجان الشعبية التابعة للحوثيين وحلفاؤها، المدنيين من عدم مغادرة منازلهم، بينما طالبت قوات التحالف الموالية للحكومة بإخلاء المنازل». وتابع «كما أفادت تقارير أخرى أن قناصة تابعين للحوثيين قاموا بإطلاق النار على العائلات التي تحاول الفرار من منازلها في المناطق التي يسيطرون عليها، مما يشير إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية». من جانبه، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين «إن الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في البلاد يمكن أن يزداد سوءاً، في إشارة إلى احتمال تمدد المعارك باتجاه ميناء الحديدة غربي البلاد، وفق البيان نفسه.